روسيا تتهم الثوار .. وتُلمح لتصعيد في إدلب

في استمرار لكذبها وحربها ضد الشعب السوري، تواصل روسيا توجيه الاتهامات لفصائل الثوار بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية، التي كثفت فيها قوات الأسد وروسيا من قصفها في الفترة الأخيرة.

روسيا تجدد كذبها حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار:

ومن جديد أطل ما يسمى (مركز المصالحة الروسي) في سورية يوم أمس الجمعة مدعيًا أنه سجل 32 خرقًا ارتكبته فصائل الثوار في منطقة شمال غرب سورية.

وبحسب المصادر الروسية التي نقلت عن نائب رئيس المركز (فياتشيسلاف سيتنيك) فإنه تم تسجيل 25 خرقًا في محافظة إدلب، و 12 خرقًا في اللاذقية، و5 خروق في محافظة حماة، متهمًا ضلوع جبهة النصرة وراء الخروق، ونافيًا أي رصد لأي هجمات من قبل الجماعات الموالية لتركيا، حسب زعمه.

وليست هي المرة الأولى التي تتهم فيها روسيا فصائل الثوار بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ادعى المركز ذاته يوم السبت الفائت تسجيل 38 خرقًا جديدًا لوقف إطلاق النار في منطقة شمال غرب سورية.

ونقلت المصادر حينها عن (فياتشيسلاف سيتنيك) نفسه أن جبهة النصرة نفذت 38 هجومًا، وذلك في المواقع التي تنتنشر فيها في مناطق شمال غرب سورية.

وبحسب المركز الروسي فإن محافظة إدلب شهدت 21 هجومًا وخرقًا و6 في محافظة حلب و 6 هجمات في محافظة اللاذقية و5 هجمات في محافظة حماة.

تصعيد في إدلب يشير إلى معركة:

وزادت وتيرة القصف والاشتباكات في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الأيام الماضية، الأمر الذي عدَّه البعض دلالة على نية روسية باستمرار الأعمال العسكرية في إدلب.

وبحسب مانقله مراسلنا في ريف إدلب فقد وقعت اشتباكات متقطعة مساء أمس الجمعةعلى محور بلدة (كفر بطيخ) جنوب إدلب، بين فصائل الثوار وقوات الأسد والميلشيات التابعة لها.

وأشار مراسلنا إلى أنه شهدت منطقة غرب سراقب تبادل قصف مدفعي بين فصائل الثوار وقوات الأسد الليلة الماضية، حيث استهدفت قوات الأسد أطراف بلدة (النيرب) شرق إدلب و(مجدلية) جنوبها، وردت فصائل الثوار على مصادر النيران باستهداف مواقع قوات الأسد داخل قرية (الترنبة، ومدينة سراقب) شرق إدلب.

وأضاف مراسلنا أن فصائل الثوار أفشلت مساء أمس محاولة تسلل لقوات الأسد على محور (عين عيسى) بجبل التركمان شمالي اللاذقية، منوهًا إلى أن الفصائل الثورية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات المتسللة.

استهداف جديد لقوات الأسد يوقع شهداء وجرحى:

ونقل مراسلنا أن خمسة مدنيين استشهدوا صباح اليوم السبت في ريف حماة الغربي جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل قوات الأسد.

وأضاف مراسلنا أن قوات الأسد استهدفت بصاروخ كورنيت جرارًا زراعيًا وسيارة مدنية في قرية (الزقوم) بسهل الغاب، أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين، وذلك في تصعيد جديد تشنه قوات الأسد.

وأكدت عدة مصادر أن فصائل الثوار استنفرت قواتها الموجودة جنوب إدلب، وذلك كإجراء احتياطي تحسبً من محاولة تسلل أو تقدم على المناطق المحررة قد تقوم بها قوات الأسد وروسيا عقب التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب.