روسيا تكشف عن تحركات في سورية تغير قواعد اللعبة

كشفت تحركات عسكرية ودبلوماسية لروسيا عن توجهات جديدة لموسكو في سورية من شأنها تغيير المعطيات على الأرض.

فروسيا تريد فرض واقع ميداني في المناطق التي تسيطر عليها قوات حليفها بشار الأسد.

وذلك قبل وصول إدارة الرئيس بايدن للبيت الأبيض، وقبل الانتخابات الرئاسية السورية القادمة.

ونقلت وكالات إعلام روسية عن الرائد (ديمتري سونتسوف) مسؤول المراقبة الروسية السورية المشتركة معلومات عن إرسال 300 عنصر من وحدات الشرطة العسكرية إلى الحسكة.

وبيّن الرائد (ديمتري) الهدف قائلاً: إن المهمة الرئيسة للوحدات التي وصلت إلى الحسكة هي تهدئة النزاع في المنطقة.

اقرأ أيضاً: قرار مفاجئ يتعلق باستنفار جيش الأسد!!

وسيكون ذلك عبر مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وبحسب ديمتري ستنتشر طلائع وحدات الشرطة في (تل تمر، عامودا، عين عيسى) وغيرها، على أن تلتحق بها باقي القوات.

وهي مزودة بأجهزة اتصالات وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى لتساهم مع القوات التركية على الجانب الآخر (نبع السلام) بضبط الأمن ومنع الخروقات.

تحركات سياسية ودبلوماسية 

من جانبه كشف وزير الخارجية الروسية (سيرغي لافروف) عن محادثات جرت بين موسكو والاحتلال الإسرائيلي بهدف نزع فتيل الحرب في سورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم: “أخبرنا زملاءنا الإسرائيليين بتزويدنا بأي معلومات من شأنها أن تهدد أمنهم لنتصرف.”

وأضاف: “إذا كانت إسرائيل مضطرة للرد على هذه التهديدات ضمن الأراضي السورية فيرجى إخبارنا بالمعلومات المعنية.”

منوهًا إلى أن “موسكو لا تريد تحويل الأراضي السورية لساحة مواجهة بين إسرائيل وإيران، ولا أن تستخدم سورية مركزًا لهجمات على إسرائيل. ”

وأكد لافروف أن “روسيا مستعدة لاتخاذ إجراءات فورية لتحييد أي تهديد لإسرائيل فور إبلاغها بالأمر، لكنهم لم يتلقوا أي رد من تل أبيب رغم تكرار الطلب الروسي”.

مستقبل أمريكا و روسيا في سورية

وفيما يخص احتمال وقوع صدام عسكري بين قوات روسيا في سورية والقوات الأمريكية الموجودة شرق شمال البلاد.

اقرأ أيضاً: جو بايدن يعتزم إصدار قرار خاص بالسوريين فور استلامه

قال الوزير (لافروف): “بالطبع لدينا اتصالات مع أمريكا عبر قنوات عسكرية.

وذلك ليس لأننا نعترف بشرعية وجودهم، إنما ضمن إطار الالتزام بقواعد عسكرية محددة”.

موضحًا بقوله: “نحن لا نستطيع طردهم، ولن ننخرط في اشتباكات معهم ، لذا نبقي على حوار يمنع حدوث صدام عسكري.”

وختم: “نحن نتحدث بشكل صارم عن عدم جواز استخدام القوة ضد المواقع التابعة للنظام السوري”.

ويرى محللون أن التحركات العسكرية الروسية على الأرض بالتزامن مع الحديث عن تنسيق روسي إسرائيلي أمريكي يكشف عن توجه روسي لإخراج إيران قريبًا من سورية أو الحد من قدراتها العسكرية على الأقل.

إسرائيلإيرانالنظام السوريدير الزورروسياسورياسيرغي لافروفلافروف