أفاد مصدر في محافظة دمشق، يوم الإثنين، بأن سكان حي جوبر لن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن الوضع الإنشائي للمنطقة غير آمن وأنها مشمولة بالمخطط التنظيمي الجديد.
وأوضح المصدر لموقع “أثر برس” المقرّب من النظام أن “أهالي جوبر لن يعودوا نهائيًا بسبب المخطط التنظيمي الجديد، الذي يتضمن تقسيمات جديدة على غرار مشروع ماروتا سيتي”.
وأضاف المصدر: “من كان يملك منزلاً في جوبر سيحصل على أسهم في المقاسم الجديدة نظرًا لأن الوضع الإنشائي لا يسمح للسكان بالعودة”.
اقرأ أيضاً: إدخال أنظمة “أفنجر” الدفاعية لقسد في شمال سوريا
وأكد المصدر أن المخطط التنظيمي للمنطقة قد انتهى العام الماضي، لكنه واجه اعتراضًا من محافظة ريف دمشق، حيث رفضت المحافظة إدخال جزء من المنطقة التي تتبع لها ضمن المخطط الجديد لمدينة دمشق. وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين محافظتي دمشق وريفها لتنظيم الحدود الإدارية بينهما.
يُذكر أن مجلس محافظة دمشق أعلن في سبتمبر 2021 عن المخطط التنظيمي لحي جوبر والمناطق المحيطة به مثل القابون وعربين وعين ترما، والذي تضمن تعديل الصفة العمرانية للمناطق العقارية من “حماية وزراعة داخلية وتوسع سكني” إلى “مناطق قيد التنظيم”.
وأوضح مدير التنظيم والتخطيط العمراني في المحافظة حسن طرابلسي حينها أن المناطق المشمولة ضمن المخطط الجديد تقع ضمن الحدود الإدارية لمدينة دمشق وتبلغ مساحتها 304 هكتارات.
على مدار السنوات الماضية، تعرضت أحياء عديدة في دمشق وريفها، منها جوبر والقابون وداريا، لقصف مكثف من قبل قوات النظام السوري، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمباني.
وبعد سيطرة النظام على هذه المناطق، تم تهجير السكان منها ومنعهم من العودة بحجج مختلفة، منها الوضع الأمني أو المشاريع العمرانية الجديدة.
وبدأت الشركات التابعة للنظام بعمليات هدم واسعة النطاق للمباني، شملت حتى المباني السليمة، وذلك لاستغلال مواد البناء المستخرجة منها في مشاريع إعادة الإعمار.