بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة أعزاز، وبعد تدريبات خاضها عشرات الطلاب لمدة أشهر في مدينة أعزاز، نظم مركز الأناضول الثقافي سوقًا خيريًا الأسبوع الماضي بعنوان: (كرمس الأناضول الخيري) بعد تدريبات مكثفة خضع لها أكثر من 80 طالبًا وطالبة في المركز على مرحلتين استمرتا لستة أشهر، وتضمنت التدريبات فنون الرسم وإعادة التدوير، وحياكة الصوف، والطبخ.
وعُرضت أعمال الطلاب المنجزة بعد التدريب ضمن (الكرمس) لبيعها بهدف تعليم الناس الأعمال التي تساعدهم على إيجاد دخل، ومساعدة الأيتام والفقراء في مدينة أعزاز بأرباح المعرض عن طريق المركز.
وحضر الحفل عدة جهات، منها مديرية الرياضة والشباب في ولاية كلس التركية، ومعهد يونس إمرة، وبعض مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات في المدينة.
الطب النفسي في المحرر.. نظرة جديدة من قبل المجتمع
وقال مدير مركز الأناضول الثقافي صافي الفجر: “أقمنا هذا السوق الخيري بدعم من المجلس المحلي في مدينة أعزاز، وذلك بعد دورات مكثفة خضع لها طلابنا، وقد عرضنا فيه أعمال أكثر من 80 طالبًا وطالبة في المركز من لوحات فنية وأعمال يدوية وأطعمة وملابس وحلي من الصوف”.
وأضاف: “بذل الكثير من الطلاب جهدهم، خاصة في دورة الرسم، حيث شارك فيها 65 طالبة على مرحلتين متتاليتين، الأولى كانت الرسم على الفحم والورق كبداية والمرحلة. والأخرى كانت على الألواح المائية، التي تعد أكثر احترافية، وقمنا بتنظيم السوق الذي استمر ليومين بغية مساعدة الأيتام والمحتاجين المسجلين لدى المركز في مدينة أعزاز”.
وقال (معاذ حمدو) أحد زوار المعرض: “حسب ما رأيته السوق الخيري هو طريقة تبرع جميلة تحفز الناس على دعم المحتاجين بطريقة لا تشعرهم بالخجل، ولم أشاهد سابقًا في حياتي فعالية السوق الخيري سوى على التلفاز”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف: “كنت أتمنى لو شاهدنا منظمات أكثر في هذا المعرض لتدعم المشاركين وتحفز الفعاليات المشابهة وتدعمها أكثر؛ لأنها لا تخلو من الفن، ودعم الفئات الهشة على بناء نفسها بنفسها، وتقوي التواصل الاجتماعي بين الأفراد عن طريق شعورهم ببعض”.
وتابع: “تمكنت من خلال هذه التجربة الشعور بمعاناة الآخرين والمسؤولية تجاههم، ولم أكن أشعر بهذا القدر من التعايش مع الظروف التي تعيشها الناس في الفترة الحالية”.
يقدم مركز الأناضول بشكل مستمر خدمات تعليمية وتدريبية لأكثر من 650 طالب وطالبة منذ تأسيسه في مدينة أعزاز قبل أكثر من عامين، وتتضمن خدماته تدريبات في اللغات والفن والمواد التعليمية والتدريبات المهنية والمسرح.