أكدت صحيفة “ستار” التركية عدم وجود أي اتصالات استخباراتية بين أنقرة ونظام الأسد، نافيةً بذلك تقريرًا نشرته صحيفة “Aydınılık” التركية عن عقد مفاوضات بين وفود عسكرية تركية وسورية في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية بوساطة روسية.
وأوضحت كاتبة التقرير، “فاطمة أوزكان”، أن استراتيجية تركيا الحالية تركز على مكافحة الإرهاب واستهداف القادة العسكريين والاستخباريين للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا. وأشارت إلى أنه على عكس الاستراتيجية السابقة التي كانت تركز على العناصر الأدنى، فإن العمليات الأخيرة أسفرت عن القضاء على حوالي عشرة قادة رفيعي المستوى.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
فيما يتعلق بالاجتماعات بين الجانبين، أكدت “أوزكان” أنه لم يتم عقد أي لقاءات استخباراتية بين أنقرة ودمشق، وأن اجتماعًا رباعيًّا كان من المقرر عقده بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا قد أُلغي بسبب شروط وضعها النظام السوري، منها انسحاب القوات التركية من المنطقة الآمنة، وهو ما رفضته أنقرة بشدة.
وأضافت “أوزكان” أن الموقف التركي واضح؛ فهم مستعدون للتفاوض بدون شروط مسبقة، ويرفضون شروط النظام السوري التي تقف وراءها إيران. وتركيا تضع شرطين فقط للتفاوض مع الأسد: التعاون ضد حزب العمال الكردستاني، وضمان عودة اللاجئين السوريين.
كما تناولت “أوزكان” مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تغير دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، لكنها تبحث عن تغييرات في سياستها. وذكرت أن تركيا حذرت مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، من أن النظر إلى سوريا من منظور عسكري فقط يتجاهل الأهداف السياسية لـ PYD، مؤكدة أن أنقرة لن تقبل أبداً بمحاولات الحكم الذاتي والانتخابات التي يسعى لها PYD.
وأكدت الصحيفة أن محاولات جمع PYD والنظام السوري لن تلقى قبولًا من إيران وروسيا، وأن النظام السوري يعتبر PYD مرتزقة لأمريكا. وأن حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى لتغيير هذه الصورة من خلال التعاون مع إيران وروسيا.
واختتمت “أوزكان” تقريرها بالتأكيد على استمرار الكفاح ضد الإرهاب ومحاولات إنشاء كيان إرهابي، مشيرة إلى أن أكثر من 600 ألف سوري قد عادوا بشكل كريم وطوعي وآمن إلى المنطقة الآمنة، حيث تزدهر الحياة الاجتماعية بفضل توفر الأمن والاقتصاد.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير صحيفة “Aydınılık” زعم أن اجتماعًا جرى في قاعدة “حميميم” الروسية بين مسؤولين عسكريين أتراك وسوريين في 11 يونيو لمناقشة الأحداث في إدلب، عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان في موسكو.