عبد الحميد حاج محمد
أصدر مجلس التعليم العالي في الحكومة المؤقتة يوم أمس الجمعة مفاضلة الانتساب المباشر لجامعة حلب في المناطق المحررة، وقد شهدت المفاضلة هذا العام افتتاح كليات جديدة في الجامعة، إضافة إلى أن الأقساط الدراسية قد ارتفعت.
صحيفة حبر التقت الدكتور (عبد العزيز الدغيم) رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، للحديث حول تجهيزات الجامعة للعام الدراسي الجديد، والكليات التي تم إحداثها.
وقد قال (د. عبد العزيز): “بداية أتوجه بالتحية إلى الطلبة الأعزاء الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة لعام 2021 والحاصلين عليها في السنوات السابقة، وأدعوهم إلى التسجيل والالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وجامعة حلب في المناطق المحررة”.
وأضاف أن مشروع المفاضلة قامت بإعداده جامعة حلب وحولته إلى مجلس التعليم العالي، لإصداره عن طريق مجلس التعليم العالي المخول بذلك.
المفاضلة للعام الدراسي الجديد والكليات المُحدثة:
وأكد رئيس الجامعة أن المفاضلة للكليات التي كانت قائمة هي: (الطب البشري، الصيدلة، طب الأسنان، العلوم بأقسامها، الهندسة المعلوماتية، الهندسة الميكاترونيك، الهندسة الزراعية، المعهد التقني للهندسة، المعهد التقني الزراعي، كلية الحقوق، كلية الشريعة، المعهد التقني للإعلام، كلية الاقتصاد، كلية التربية، كلية الآداب، معهد إدارة الأعمال، معهد التقني الطبي)، إضافة إلى الكليات المُحدَثة وهي: (قسم علم الأحياء، كلية العلوم الصحية المحدثة، الهندسة المدنية، كلية الإعلام).
وأوضح الدغيم في حديثه لحبر أنه “بالنسبة إلى الكليات المُحدثة الجامعة تفتتح الكلية بقرار من مجلس التعليم العالي، بناءً على مجموعة من المعايير، المعيار الأول هو الحاجة المجتمعية، حيث يكون المجتمع بحاجة هذا الفرع أو التخصص، والمعيار الثاني هو التغطية الأكاديمية وقدرة الجامعة على تأمين كادر تدريسي.”
لتحميل المفاضلة يرجى الضغط هنـــــــــــــا
وأشار إلى أن “الطاقة الاستيعابية للكليات المفتتحة حديثًا بحدود 50 طالبًا لكل كلية، ومن الممكن أن نضيف أعداد بسيطة على العدد المُعلن في حال كان الإقبال كبيرًا بحيث نضيف خمسين في المئة من هذا العدد.”
ونوه إلى أن كلية العلوم الصحية يحتاجها المجتمع، والمشافي العاملة في المناطق المحررة متعددة، ومتباعدة جغرافيًا وتحتاج تغطية طبية من العاملين في الحقل الصحي، فرئاسة الجامعة أقرت فتح كلية العلوم الصحية بمسألتين، مسألة استيعاب الطلاب الجدد، ومسألة تجسير لطلاب المعهد الطبي الخريجين، حيث بإمكانهم التجسير على السنة الثانية في كلية العلوم الصحية.
وعن كلية الإعلام قال الدغيم: “كان المطلب كبيرًا وملحًا على افتتاح كلية الإعلام، تريثنا قليلاً حتى تتوفر الكفاءات الأكاديمية، وفي هذا العام ونتيجة المراسلات والمتابعة حصلنا على وعد بقيام ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية بالتدريس في كلية الإعلام، وسيتم تغطية البرنامج فيزيائيًا ومحاضرات عن بُعد، وسيتمكن خريجو المعاهد التقنية للإعلام بمعدلات معينة التجسير إلى السنة الثانية إلى كلية الإعلام”.
أتوجه بالتحية إلى الطلبة الأعزاء الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة لعام 2021 وأدعوهم إلى التسجيل والالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وجامعة حلب في المناطق المحررة
وجاء افتتاح كلية الهندسة متأخرًا، إلا أن رئيس الجامعة أكد أن الحاجة إليها كبيرة، نظراً لقضية الطلاب المنقطعين عن جامعات النظام، الذين لم تستطع جامعة حلب تخريجهم بسبب عدم وجود كلية مماثلة، وبالتالي سيناط بكلية الهندسة المدنية مسؤوليتين مسؤولية استقطاب الطلاب الجدد، إضافة إلى الطلاب المنقطعين عن جامعات النظام لتخريجهم.
وإضافة إلى الكليات السابقة افتتحت الجامعة هذا العام افتتحت عدة أقسام وهي: (علم الحياة في كلية العلوم، وقسم تربية خاصة في كلية التربية، وقسم اللغة التركية في كلية الآداب).
ارتفاع الأقساط يؤرق الطلاب:
ورفعت جامعة حلب معظم الأقساط الدراسية لديها، باستثناء الكليات الطبية، وهو ما أدى إلى استياء من قبل الطلاب، مؤكدين أن رفع الأقساط يحرم المئات من الطلاب بمتابعة دراستهم.
من جانبه برر (د. عبد العزيز) ذلك بأن “ارتفاع حاجات الجامعة لكل شيء هو أدى إلى رفع الأقساط” مشيرًا إلى أن مقدرات الجامعة محدودة، ترتكز على 60 بالمئة من رسوم الطلاب، و40 بالمئة من دعم منظمات داعمة في مجال التعليم والشركاء في مؤسسة مداد تعليم بلا حدود، ورواد التعاون والتنمية، ورحمة بلا حدود، وبعض المنظمات الأخرى، إلا أن التركيز بإنفاق الجامعة والمصاريف التشغيلية على رسوم الطلاب.”
كلية العلوم الصحية يحتاجها المجتمع، والمشافي العاملة في المناطق المحررة متعددة، ومتباعدة جغرافيًا وتحتاج تغطية طبية من العاملين في الحقل الصحي
وتابع أن كل كلية جديدة تحتاج مصاريف تشغيلية أقلها 60 ألف دولار أمريكي سنويًا، بينما رسوم طلابها لا يساوي 10 بالمئة من ذلك.
تجهيزات الجامعة للعام الدراسي الجديد:
وأوضح رئيس الجامعة أنه رغم المقدرات المحدودة تعمل الجامعة على إيجاد أماكن جديدة للطلاب، فقامت مؤخرًا بالبدء بإنشاء طابق جديد لكلية طب الأسنان يتسع لأكثر من 400 طالب، والآن بدأت بإنشاء طابق جديد يتسع ما يقارب 1000 طالب بمساحة تقدر 1100م، كما تنشئ مكتبة وقاعة مطالعة ومسجدًا للطلاب نظرًا للحاجة الملحة إليه.
ويشير الدغيم إلى أنه ما يميز جامعة حلب وجود طاقم وكادر تدريسي عالي الكفاءة، قوامه من المدرسين والأكاديميين في الجامعات السورية سابقًا، وشهادات يتم تعيينها في جامعة حلب، بناءً على أصول التعيين في الحقل العلمي، بالإضافة إلى أن أنها جامعة حكومية أحدثت بقرار من الحكومة المؤقتة، وليست جامعة تقوم على النفع الشخصي للمالكين.
وبلغ عدد المدرسين من حملة شهادات الدكتوراه في جامعة حلب العام الماضي 65 دكتورًا، والعام الحالي أجرت الجامعة مسابقات لتعيين أعضاء هيئة تدريسية، لينضم مايقارب 18 دكتورًا جديدًا، وفق الدغيم.
إن جامعة إدلب هي جامعة حكومية تعمل في المناطق المحررة، وصدر قرار من رئاسة الحكومة المؤقتة في العام 2017 يعدُّ جامعة إدلب جامعة حكومية، ولا يوجد اتجاهها أي قضية أو إشكالية
إضافة إلى عشرات المتعاونين مع الجامعة عن بُعد، الذين يلقون المحاضرات عبر الإنترنت، وفي كلية الإعلام المُحدثة سيكون أكثر إلقاء المحاضرات من شهادات فكر وسياسة وإعلام عبر الإنترنت.
وحول قبول خريجي المعهد التقني للإعلام من جامعة إدلب في كلية الإعلام بجامعة حلب، يقول الدغيم: “إن جامعة إدلب هي جامعة حكومية تعمل في المناطق المحررة، وصدر قرار من رئاسة الحكومة المؤقتة في العام 2017 يعدُّ جامعة إدلب جامعة حكومية، ولا يوجد اتجاهها أي قضية أو إشكالية، إنما الاختلاف في بعض الخطط الدراسية، فيطلب من الطالب معادلة مواده والانتقال إلى جامعة حلب أصولًا.”
وتضم جامعة حلب منذ التأسيس وحتى الآن أكثر من 15 ألف طالب، تخرج منهم 2500 طالب، وتقدم للامتحانات الأخيرة مايقارب 8500 طالب، ومن المتوقع أن يكون الإقبال والتسجيل على الجامعة هذا العام ما بين 2500 إلى 3000 طالب.