ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن خطاب المرشح الرئاسي للمعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، قد تحول من التحدث عن ربيع تركيا إلى خطابات عدوانية تهدف إلى طرد ملايين المهاجرين، معظمهم من اللاجئين السوريين، بهدف كسب أصوات الناخبين القوميين.
تشير الصحيفة إلى أن المعارضة التركية بدأت تلعب بورقة القومية لكسب دعم الأتراك لصالح كيلجدار أوغلو، وذلك من خلال استهداف اللاجئين السوريين وغيرهم، وهو أمر يعتبر مجازفة بالنسبة لها.
اقرأ أيضاً نقابة المهندسين الأحرار تصدر تقريرها حول نتائج الزلزال
وقد اعتبر أحد البرلمانيين السابقين من حزب “الشعب الجمهوري” أن خطاب كليتشدار أوغلو يشكل انحرافًا كبيرًا نحو اليمين في قضية معاداة اللاجئين، مشيرًا إلى أن ذلك يشير إلى حالة اليأس التي وصل إليها مرشح المعارضة.
من جانبه، أشار المحلل في مؤسسة JS Held الاستشارية، ألب كوكر، إلى أن كيلجدار أوغلو يستخدم منذ فترة طويلة لغة قاسية تجاه اللاجئين، لكن الجديد في الأمر هو تبني الرسالة وبروزها بشكل أكبر.
ويتوقع أن يزعج الخطاب الجديد للمعارضة تجاه اللاجئين بعض المؤيدين الليبراليين في المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة، بالإضافة إلى أن ذلك يشكل مخاطرة في صد الناخبين الأكراد اليساريين الذين قدموا دعمًا قويًا لكليتشدار.