في الآونة الأخيرة، أثارت صعوبة أسئلة الامتحانات في مناطق سيطرة النظام السوري موجة من الانتقادات اللاذعة من قبل المذيع الموالي للنظام، نزار الفرا، وكذلك من قبل العديد من المواطنين.
واعتبر هؤلاء أن هذه الأسئلة تهدف إلى تدمير القطاع التعليمي العام ودفع الطلاب إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية.
ووجه الإعلامي نزار الفرا، انتقادات حادة للجنة التي تضع أسئلة الامتحانات، متسائلًا عما إذا كانت هذه الأسئلة تهدف إلى تبييض وجه الوزارة وأن المدرّس الجيد هو من يأتي بطلاسم يصعب فكّها.
اقرأ أيضاً: النظام يعزل مدير تربية دمشق بعد ضبط شبكة تزوير للامتحانات
وأعرب الفرا عن تساؤلاته حول الغاية الأساسية من الامتحانات، وهل هي للتأكد من دراسة الطالب واكتسابه العلم والمهارات أم لوضعه في موقف صعب يتطلب ممارسة الدهاء والحذلقة.
وفي تعليق على هذه التساؤلات، قال أحد المتابعين إن “الهدف هو تخريب البلد أكثر وزيادة أسعار الدروس الخصوصية”.
كما أكد مؤيدون لنظام الأسد أن ما حدث في امتحان اللغة الفرنسية للصف التاسع يستدعي البحث والتدقيق، مشيرين إلى ورود عدد من الأسئلة التي لا علاقة لها بالمنهاج المدرسي، وأن كل سؤال يقبل أكثر من إجابة، مما أدى إلى تضارب في حلول الأساتذة أنفسهم.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأعرب سليمان الجابر، رئيس نادي المخرم الرياضي، عن استيائه واصفًا ما حدث بأنه “قمة المهزلة في الامتحانات”.
كما انتقدت الإعلامية هناء الصالح، في وقت سابق، أسئلة الرياضيات العام الماضي، مشيرة إلى أن صعوبة المادة أدت إلى حالات نفسية قد تصل إلى الانتحار بين طلاب الشهادات، فضلًا عن ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية التي تصل إلى عشرات الآلاف من الليرات السورية.
من جانبه، أعلن معاون وزير التربية، رامي الضللي، عن ضبط عمليات غش في جميع مناطق سيطرة نظام الأسد، مؤكدًا أنه ستُطبق عقوبة السجن لمحاولة تسريب الأسئلة خارج المركز الامتحاني بعد بدء الامتحانات. وأوضح أن الكاميرات ساعدت في ضبط العديد من حالات الغش.