استهدفت قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس مناطق عدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مستخدمةً الطائرات المسيرة الانتحارية. ومن بين الأهداف التي تعرضت للهجوم، محيط نقطة عسكرية تركية شرق بلدة كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي.
وأفادت مصادر محلية أن الطائرات المسيرة استهدفت أيضاً قرية النيرب بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
وفي المقابل، تمكنت الفصائل المعارضة من إسقاط طائرتين مسيرتين للنظام أثناء محاولتهما استهداف آليات المدنيين في قرية مجدليا بريف إدلب الجنوبي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأكد الدفاع المدني السوري أن سبع هجمات نفذتها قوات النظام باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية استهدفت مناطق متفرقة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. تضمنت هذه الهجمات استهداف سيارة مدنية ومحيط منزل سكني وأراضٍ زراعية في قرية النيرب، مما تسبب في أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وشهدت أطراف قرية مجدليا في الريف الجنوبي هجومين مشابهين، بينما تعرضت أطراف قرية كفرلاتا لهجوم بطائرة مسيرة على طريق معرزاف. كما قصفت قوات النظام أطراف قريتي كفرعمة وكفرتعال غربي حلب بقذائف الهاون، إضافة إلى استهداف أطراف قرية سان بريف إدلب الشرقي.
2400 خرق خلال 7 أشهر
تصاعدت مخاوف المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا من نزوح جديد نتيجة التصعيد الأخير لقوات النظام، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس. وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنه تم توثيق 2387 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ بداية العام 2024 حتى الآن، مما أسفر عن مقتل 34 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 151 آخرين.
هجمات متزايدة بالمسيرات
في الأسابيع الأخيرة، صعدت قوات النظام من هجماتها على منطقة شمال غربي سوريا، مستخدمة الطائرات المسيرة الملغمة بشكل أساسي، مع تركيزها على استهداف منازل المدنيين وممتلكاتهم في القرى القريبة من خطوط التماس. وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه استجابت خلال النصف الأول من العام الجاري لـ392 هجوماً نفذته قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، من بينهم أطفال ونساء.