التقى عبد الله أوجلان، الزعيم السابق لحزب “العمال الكردستاني” والمعتقل في تركيا، بعائلته لأول مرة منذ أربع سنوات، حيث كانت آخر زيارة له في 3 مارس 2020.
وجاء هذا اللقاء بعد انقطاع طويل، وهو ما أشار إليه عمر أوجلان، ابن أخ الزعيم، الذي طالب باستمرار الزيارات العائلية باعتبارها “حقًا قانونيًا مهما كانت الظروف”.
أوجلان، الذي اعتُقل عام 1999 في كينيا بتهمة الخيانة وتأسيسه “حزب العمال الكردستاني”، أكد خلال الزيارة استعداده لنقل الصراع مع الحكومة التركية إلى “الأرضية القانونية والسياسية، إذا توفرت الظروف”.
تصريحات بهجلي وتأثيرها
جاءت زيارة أوجلان بعد تصريحات دولت بهجلي، زعيم حزب “الحركة القومية”، الذي ألمح إلى إمكانية بدء مفاوضات مع أوجلان. في اجتماع للبرلمان التركي في 22 أكتوبر، قال بهجلي إن على أوجلان أن يعلن حل منظمته إذا حضر إلى تركيا. ورفض بهجلي فكرة عملية سلام جديدة، مشددًا على أن المشكلة ليست مع الأكراد، بل مع “المنظمة الإرهابية الانفصالية”.
اقرأ أيضاً: شرب الشاي..سر الحياة الأطول والصحة الأفضل وفق دراسة جديدة
أثارت تصريحات بهجلي جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية التركية، حيث اتهمه رئيس حزب “الجيد” المعارض، مساوات درويش أوغلو، بـ”انتهاك ولاء الأمة التركية”.
تصعيد أمني في أنقرة
في أعقاب هذه التصريحات، تعرض مجمع الصناعات الدفاعية في أنقرة لهجوم أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين. وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن أن أحد منفذي الهجوم ينتمي لـ”حزب العمال الكردستاني”. تتعرض تركيا بشكل متكرر لهجمات تستهدف نقاطًا أمنية وعسكرية ومرافق حكومية، وتتهم أنقرة الحزب بالوقوف وراء هذه العمليات.
هذه التطورات تشكل جزءًا من مشهد سياسي معقد في تركيا، حيث تتزايد الدعوات للحوار مع الأكراد في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية.