قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن شركة روش السويسرية للأدوية كشفت عن علاج جديد لإنقاص الوزن، محققاً نتائج إيجابية في تجربة سريرية مبكرة، مما أعطى أملاً في فاعلية الأقراص الفموية في مساعدة مرضى السمنة.
وأوضحت الشركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن الدواء الجديد عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم، مخصص لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. وقد أظهرت التجارب أن المرضى فقدوا وزناً ملحوظاً بعد 4 أسابيع من العلاج.
وأشارت الشركة إلى أن العديد من المصابين بالسمنة يلجأون إلى الأدوية المعروفة التي تم تطويرها أساساً لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، مثل منبهات “جي إل بي-1” (GLP-1) التي تشمل مواد مثل “سيماغلوتيد”، المكون الرئيسي في أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، و”تيرزيباتيد” الموجود في أدوية مثل “مونغارو”.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلت عن الدكتورة ليانا وين، طبيبة الطوارئ وأستاذة مشاركة بجامعة جورج واشنطن، قولها إن “هذه الأدوية تستلزم وصفة طبية ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها”. وأضافت أن “هذه الأدوية لها فوائد عديدة لكنها ليست مناسبة للجميع ويجب دراسة الآثار الجانبية بعناية”.
وأفادت “وول ستريت جورنال” أن شركة روش تخطط لإنتاج علاجات مركبة تساعد المرضى الباحثين عن إنقاص الوزن في الانتقال من العلاج بالحقن إلى العلاج الفموي. وأكد مختصون للصحيفة أن النتائج، رغم أنها من المرحلة الأولى من التجارب، مشجعة لكن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات على مجموعة أكبر من المرضى.
وعلى صعيد أسهم الشركة، ارتفعت بنسبة 6.7% في التعاملات الأوروبية بعد النتائج الأولية للدواء. وقال برونو بوليك، محلل الأبحاث، إن ارتفاع الأسهم يظهر أهمية منتجات علاج السمنة، حيث لا تشهد الأسهم عادة ارتفاعاً فورياً إلا بعد تجارب إيجابية متقدمة.
يعمل العلاج الجديد عبر محاكاة هرمون الأمعاء المعروف باسم GLP-1 للتحكم في نسبة السكر في الدم وقمع الشهية. وأكدت الشركة أن مؤشر السلامة للدواء كان متسقاً مع الأدوية الفموية الأخرى من نفس الفئة، حيث لم تسجل سوى حالات غثيان طفيفة ولم تكن هناك أي حالات حرجة.