عاد التوتر إلى مدينة القامشلي بين ميلشيا الدفاع الوطني وميلشيا الأسايش التابعة لقسد، وذلك بعد أيام من الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين.
وقالت مصادر إعلامية كردية: إن ميلشيا الدفاع الوطني تعمل على حشد قواتها في حي (طي) بمدينة القامشلي، بهدف توسيع عملياتها العسكرية بشكل أكبر ضد ميلشيا الأسايش.
ووفق المصادر، فإن الميلشيا عززت حواجزها بالأسلحة والذخيرة في الطرف الجنوبي من مدينة القامشلي، ودفعت قواتها وجمعتها في كل من قرية (الدمخية الكبيرة) بالقرب من القامشلي، وخزان مياه حي طي.
وكانت ميلشيا الدفاع الوطني استغلت الهدنة المؤقتة بينها وبين ميلشيا قسد لتزويد عناصرها بالأسلحة والذخائر، إضافة إلى إرسال تعزيزات إلى المنطقة، لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها ميلشيا قسد مؤخرًا في حي طي، ونقاطها الأمنية جنوبي المدينة.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكان مساء الجمعة قد توصل الطرفان ميلشيا قسد وميلشيا الدفاع الوطني إلى عقد هدنة إنسانية بوساطة ورعاية الشرطة العسكرية الروسية، وذلك في مطار القامشلي.
إلا أن الهدنة التي رعتها روسيا لم تدم طويلاً، حتى انتهت وعاد التوتر الأمني والعسكري إلى المنطقة، في ظل إهمال ميلشيا الطرفين المتقاتلين أرواح الآلاف من المدنيين داخل المدينة.
وكانت قد وقعت اشتباكات عنيفة بين ميلشيا الدفاع الوطني وميلشيا الأسايش التابعة لقسد في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، مساء الأربعاء الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية عن وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بمحيط المدينة، أدت إلى مقتل مسؤول أمن الحواجز التابع لميلشيا قسد، وجرح أربعة آخرين منهم.
اقرأ أيضاً: دراسة جديدة توضح أسباب التجلطات الناتجة عن بعض لقاحات كورونا
وبيَّنت المصادر بأن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحي الأسايش اعتقال أحد قياديي قوات الدفاع الوطني عند مدخل حي طي الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، الذي استطاع الفرار منهم بعد اشتباكه معهم.
ويقع حي طي جنوبي مدينة القامشلي، ويضم مركزًا لميلشيا الدفاع الوطني، وفي طرفه الجنوبي يقع الفوج العسكري، وإلى جانب الحي يسيطر النظام على كل من حي حلكو والمربع الأمني عند دوار السبع بحرات، والمطار، بينما تسيطر قسد على بقية المدينة.