يشهد لبنان تصاعداً ملحوظاً في عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا ( إدلب، اعزاز، الباب..)، مدفوعين بتزايد العنصرية، والانهيار الاقتصادي، وضغوط السلطات اللبنانية المستمرة.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “يورو نيوز”، فإن حوالي 1500 لاجئ سوري وصلوا إلى إدلب من لبنان خلال شهري نيسان وأيار الماضيين، حيث عبروا طرق التهريب في الجبال سيراً على الأقدام، ثم بواسطة دراجات نارية أو سيارات عبر الأراضي التي تسيطر عليها دمشق.
اقرأ أيضاً: هيئة التفاوض السورية تؤكد على التمسك بالقرار الأممي 2254 في ختام اجتماعها في جنيف
وأشارت مصادر في المعارضة السورية بمناطق سيطرة “الجيش الوطني” شمال غربي سوريا إلى أن عدد السوريين القادمين من لبنان شهد تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
من جانبه، أكد محمد حسن، مدير مركز “وصول لحقوق الإنسان” في لبنان، أن موجة منسقة من خطاب الكراهية والعنف ضد اللاجئين السوريين، يبررها القادة السياسيون، تدفع العديد منهم إلى المغادرة خوفاً من الترحيل القسري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وقال حسن: “طريق اللاجئين السوريين من لبنان إلى إدلب تخضع لسيطرة عصابات التهريب اللبنانية والسورية المرتبطة بميليشيات محلية وعابرة للحدود، وهو غير آمن”.
تأتي هذه التطورات في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها اللاجئون في لبنان، حيث يعانون من تزايد التمييز والعنصرية بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد.