شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ظهر اليوم الجمعة غارة جوية على مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ووفقًا لتقارير إسرائيلية، استهدفت الغارة القيادي البارز في ميليشيا “حزب الله” إبراهيم عقيل، المطلوب أميركياً.
وفي بيان مقتضب، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 59 آخرين بجروح في حصيلة أولية. بينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل 5 أطفال.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الغارة تسببت في أضرار كبيرة بالمباني المحيطة، مع تصاعد الدخان وسماع دوي انفجارات.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الغارة استهدفت بدقة مبنى في بيروت. وأشارت صحيفة “النهار” اللبنانية إلى أن الهدف كان شخصية بارزة في “حزب الله”، دون تحديد هويتها.
وأكدت “القناة 12″، أن المستهدف هو إبراهيم عقيل، المعروف باسم “تحسين”، وهو عضو في “مجلس الجهاد” في “حزب الله”، ومطلوب للولايات المتحدة التي صنفته كإرهابي عالمي في عام 2019. وتتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 التي أدت إلى مقتل 63 شخصًا، وهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية في نفس العام.
تصاعد التوترات والقصف المتبادل
تأتي هذه الغارة وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل و”حزب الله”، حيث تم تبادل القصف بين الطرفين اليوم، مع إطلاق نحو 150 صاروخًا باتجاه منطقة الجليل شمالي إسرائيل. “حزب الله” أعلن مسؤوليته عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك مقر “لواء المدرعات 188” وثكنات عسكرية أخرى.
وفي المقابل، ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مواقع في جنوب لبنان. هذه التطورات دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تأجيل رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الوضع المتفاقم مع لبنان.
التوترات بين الطرفين تصاعدت بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، مما يزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة، خاصة بعد تفجيرات غامضة في أنحاء لبنان. “حزب الله” حمل إسرائيل مسؤولية هذه التفجيرات، متوعدًا برد قوي، بينما لم تصدر تل أبيب أي تعليق رسمي حول هذه العمليات.