إذا بحثنا بالقاموس عن معنى فعل الغسل نرى عدة معاني منها إزالة الأوساخ والتنظيف والتطهير وهي معان إيجابية لكن الغسيل قد يأتي بمعان سلبية كغسيل الأدمغة فمعناه الحقيقي هي إقناع الناس بشيء غير الواقع والحقيقة التي يرونها كل يوم
تخيلي أن تقفي مع صديقتك تتأملان السماء فتخبرك بجمال لون السماء الأحمر وكم هي مغرمة به وبأن برودة الشمس تلفح وجهها.
بيان للإخوان المسلمين حول إعادة حـ.ـماس علاقاتها بنظام الأسد
أشعر باندهاشك وابتسامتك الساخرة لكلامي لكن أؤكد لك أني رأيت أسوء من هذا!
رأيت نساء يملكون من الذكاء وطيب النفس وجميل الأثر والصفات الكثير، امرأة ترعى بيتا وعائلة محفوفة بحنانها، تهتم بمأكلهم ومشربهم وصحتهم والأهم من ذلك أنها تهتم بقلوبهم وعقولهم
تفهمهم دون أن يتكلموا وتفصح لها عيونهم ما بداخلهم، مجرد وجودها في المنزل يبعث الأمان والطمأنينة للجميع وما إن تغيب حتى يشعر الجميع بالضياع.
عملها دائم لا تستطيع الراحة مالم تؤمن على راحة الجميع وبعد كل هذا إن سألتها عن عملها تكون إجابتها بأنها لا تعمل شيئا فهي تبقى في المنزل فقط.
وتشتكي من عدم شعورها بالإنجاز وبإحساسها بانعدام أهمية وجودها وتمنيها الحصول على عمل مأجور هل هناك غسيل دماغ أنجح من هذا!!
كيف تم غسل دماغ هذه المرأة وغيرها الكثيرات وإقناعهن بعدم أهمية ما تفعلنه وبأنهن لن يستعدن كيانهن إن لم يصبح لديهن مردود مالي؟
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
يرى البعض أن ربة المنزل ليس لها طموح كونها لم تدخل لسوق العمل لكن إدارة المنزل تستوجب مهارات عدة كمهارة الإدارة والتنظيم والتفويض والتخطيط فهي تدير مؤسسة صغيرة في منزلها ومن المجحف جدا عدم احترام وتقدير عملها.
تحتاج النساء لتقدير أنفسهنّ قبل البحث عن التقدير من أي طرف فحين يؤمن بذاتهنّ وأهميتهنّ وعظيم ما يفعلونه لأسرتهنّ سيصل هذا الشعور للأطراف الأخرى وبخصوص العمل خارج المنزل فنحتاج لإعادة النظر بفهمنا لمعنى الإنجاز وتقييد أنفسنا بالأشياء المادية وكما قال عبد الوهاب المسيري ” قد يكون من المفيد ألا نتحدث عن حق المرأة في العمل المنتج ماديا ونعيد صياغة رؤية الناس بحيث يعاد تعريف العمل فيصبح العمل الإنساني (المنتج إنسانيا) أكثر أهمية لنؤكد أسبقية العمل الإنساني على المادي وهنا تصبح الأمومة أهم عمل منتج”