حذر الفنان السوري البارز “فارس الحلو” من الضغوطات الغربية المتزايدة على الإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى خطورة التدخلات الخارجية التي تهدد استقرار البلاد.
وأكد أن الحل الأمثل يكمن في تعزيز المواطنة والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري، من خلال صياغة “عقد اجتماعي” جديد يقوم على أساس الحقوق المتساوية بعيدًا عن أي تدخلات قد تؤدي إلى تقسيم الوطن.
اقرأ أيضاً: زيارة رسمية إلى الدوحة.. خطوات جديدة لتعزيز العلاقات بين…
في هذا السياق، قال “الحلو”، الذي يُعد من أبرز المشاركين في الحراك الثوري السوري، إن الضغوط الغربية، مدعومة من بعض الأنظمة الإقليمية، تسعى لفرض اشتراطات على الحكومة السورية الضعيفة، تتضمن إشراك جميع المكونات العرقية في عملية إعادة الإعمار.
وأضاف أن هذه الخطوة قد تدفع السوريين، “بحسن نية”، إلى إبرام عقد اجتماعي بين الطوائف والعرقيات، وهو ما قد يفتح الباب لتدخلات دائمة من القوى الدولية في شؤون البلاد.
واعتبر “الحلو” أن الحل الوحيد لتجنب هذا السيناريو هو وضع عقد اجتماعي جديد يتأسس على مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع السوريين، مشددًا على أنه يجب أن يتضمن ضمان الحقوق والواجبات المتساوية أمام القانون والدستور.
وأشار إلى أن هذا العقد سيحول دون استخدام الأقليات كأداة للضغط على الدولة، ويعزز وحدة الشعب السوري بعيدًا عن الفرقة والانقسام.
ولفت “الحلو” إلى أهمية التعلّم من دروس الماضي لتجنب الأخطاء التي كلفت السوريين ثمناً باهظاً، مُذكرًا بأن هتاف “واحد واحد واحد… الشعب السوري واحد” كان من أبرز شعارات الثورة السورية في عام 2011.