فشل الوساطة الروسية في رفع حصار “قسد” عن المربعات الأمنية لنظام الأسد بالحسكة

كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن فشل الوساطة الروسية الرامية إلى رفع الحصار الذي تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المربعات الأمنية التابعة للنظام في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأفادت تلك المصادر بأن الاجتماع الذي عُقد بين قائد القوات الروسية في سوريا ومسؤولين من “قسد” والنظام، لم يحقق أي نتائج إيجابية.

وحمّلت المصادر نفسها “قسد” مسؤولية هذا الفشل، مؤكدة أن الأخيرة رفضت الوساطة الروسية التي قادها قائد القوات الروسية برفقة عدد من الضباط، بعد وصولهم إلى مطار القامشلي. وذكرت المصادر أن “قسد” أصرّت على مواصلة الحصار، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. ووصفت المصادر الوضع الحالي في الحسكة بأنه “سيء جداً”، مشبهةً ما تقوم به “قسد” بما تفعله إسرائيل ضد أهالي غزة.

اقرأ أيضاً: السويداء تواصل احتجاجاتها لليوم الـ359 وسط تصعيد النظام…

في هذا السياق، دعا موالون للنظام إلى الرد بالمثل، من خلال فرض حصار على مناطق “قسد” ووقف علاج قادتها في مشافي دمشق، إضافة إلى طرد الطلاب القادمين من مناطق سيطرة “قسد” من الجامعات التي تقع تحت سيطرة النظام.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام ما قالت إنها “وقفة احتجاجية” نفذها أهالي الحسكة أمام القصر العدلي، احتجاجاً على الحصار المفروض من قبل “قسد”. كما أفادت بتصاعد التحركات من قبل القبائل والعشائر المحلية لإصدار بيانات ترفض هذا الحصار.

من جانبه، أصدر قائد مركز الدفاع الوطني بالحسكة إخطاراً مسرباً يؤكد أن “قسد” قامت بتطويق جميع الطرق المؤدية إلى المربعات الأمنية في الحسكة والقامشلي، ومنعت دخول وخروج الآليات إلى المدن حتى إشعار آخر. وأوضح أن هذا التصعيد جاء كردّ على الضربات التي تلقّتها “قسد” من قبل الجيش السوري والقوات الرديفة والعشائر في دير الزور.

تأتي هذه التطورات في أعقاب مباحثات أجراها قائد القوات الروسية في سوريا مع مسؤولين في “قسد”، حول التصعيد الأخير في دير الزور ومحاصرة المربعات الأمنية في الحسكة والقامشلي. وكانت تلك المباحثات قد جاءت بعد هجوم شنته قوات العشائر على مواقع “قسد” انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام في شرق دير الزور.

أخبار سورياالنظام السوريسورياقسدميليشيا قسد