أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” أن الفصائل المحلية في مدينة نوى بريف درعا، عقدت اجتماعاً يوم الأحد الماضي لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في المدينة، حيث تم الاتفاق على تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم ممثلين عن جميع الفصائل المحلية بهدف تعزيز الاستقرار وحماية المدنيين.
اقرأ أيضاً: توثيق 213 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال أكتوبر 2024
وأوضح التجمع نقلاً عن مصدر مطلع، أن الاجتماع أسفر عن انتخاب عدد من الأشخاص لتولي قيادة القوة المشتركة، حيث سيقوم هؤلاء بتنسيق الإجراءات الأمنية واتخاذ القرارات اللازمة لضمان الأمن في المدينة. وأشار المصدر إلى أن القوة المشتركة أصدرت عدة قرارات هامة، شملت فرض قيود على إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية سواء كانت أفراحاً أو أتراحاً، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.
كما تم اتخاذ قرار بمنع ارتداء اللثام من قبل المدنيين والعسكريين على حد سواء، وذلك في إطار جهود منع أي تجاوزات قد تهدد الاستقرار الأمني أو تساهم في زيادة التوترات في المدينة. ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تشهد المدينة حالة من الفلتان الأمني المتصاعد، نتيجة لارتفاع معدلات جرائم الاغتيال والخطف، بالإضافة إلى عمليات السطو المسلح على المنازل، مما أثار حالة من القلق بين سكان المدينة.
ويعكس تشكيل القوة المشتركة في نوى، محاولة من الفصائل المحلية لتدارك الوضع الأمني المتدهور، في وقت يسعى فيه أهالي المدينة إلى استعادة الأمان والاستقرار بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي هزت المدينة في الأسابيع الأخيرة.