تمكن قراصنة إعلام مرتبطون بنظام الأسد من اختراق برنامج ديني يعود إلى أكثر من 15 عامًا كان قد أجراه الصحفي المعارض موسى العمر مع الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.
وقد أعرب الصحفي المعارض، موسى العمر، عن استيائه الشديد من هذه القرصنة التي وصفها بأنها الأغرب والأبشع في تاريخ السرقة، منذ اختراع التلفزيون في عام 1885.
اقرأ أيضاً عقوبات بريطانية على ضابطين في جيش الأسد بتهمة الاغتصاب والعنف الجنسي
وفي تسجيل نشره العمر على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، أكد أنه قد أعد ومول وقدم برنامجًا دينيًا في عام 2008 تحت عنوان “مع البوطي في حياته وفكره”، وتم تصويره في قاعة المسجد الأموي.
وقد تم بث البرنامج في شهر رمضان من نفس العام على قناة شام، واشترته قناة الحوار في عام 2010، حيث حقق نسبة مشاهدة عالية تجاوزت 200 مليون مشاهد.
ولكن المفاجأة كانت عندما قامت وسائل الإعلام الموالية للنظام بقرصنة البرنامج واستبدال مقدم البرنامج الحالي المعارض بآخر، وهو صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر ابن المقدم السابق علاء الدين الأيوبي الذي كان يقدم برنامج الشرطة في خدمة الشعب.
وقد قام العمر بعرض مقاطع من برنامجه الأصلي مقارنةً بمقاطع من البرنامج المقرصن الجديد، مشيرًا إلى تساؤلاته حول كيفية قدرة الأيوبي على مقابلة شخص متوفى منذ عشرة أعوام، وكيف يمكنه أن يدعي الإعداد والتقديم والحوار في آن واحد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وفقًا لرواية العمر، قامت شبكة وطن المملوكة لباسل خير ولمى الأصيل بحذف البرنامج الأصلي بدعوى أنها تمتلك حقوق الملكية الحصرية للبرنامج، وبعد ذلك قامت بالترويج للبرنامج المقرصن الجديد.
وهذا يعكس الممارسات المعتادة لإعلام نظام الأسد، حيث يقوم بتزييف الحقائق وتقديم معلومات مضللة لترويج رؤيته وروايته للأحداث في سوريا في مختلف جوانب الحياة.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام الأسد تستخدم أساليب قذرة مثل القرصنة والتلاعب بالمواد الإعلامية لخدمة أجندتها السياسية.