فعاليات شعبية تطالب الحكومة الانتقالية بتحرير شرق سوريا

دعت فعاليات شعبية تمثل مختلف مكونات المجتمع في مناطق الجزيرة السورية (الرقة، دير الزور، الحسكة) الحكومة السورية لتصريف الأعمال إلى اتخاذ خطوات حازمة لتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، معتبرة أن الأوضاع الراهنة أصبحت لا تُحتمل من الناحية الأمنية والإنسانية.

مطالبات واضحة للحكومة الانتقالية

في بيان صدر عن الفعاليات الشعبية، تم التأكيد على ضرورة:

اتخاذ مواقف حاسمة ضد ميليشيات “قسد” التي وصفوها بـ”الإرهابية”، مطالبين الحكومة بالتدخل لإيقاف انتهاكاتها المتواصلة.

مخاطبة قوات التحالف الدولي الداعمة لـ”قسد” لرفع الحماية عنها، ما يتيح عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم بأمان.

رفض أي مفاوضات مع “قسد” نيابة عن سكان الجزيرة السورية، معتبرين أن أي اتفاق لا يمثل السكان هو غير مقبول.

تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية

أشار البيان إلى الانتهاكات المستمرة من قبل “قسد”، والتي شملت:

حملات اعتقال واسعة النطاق استهدفت مدنيين، بينهم أطفال وقصّر.

اقرأ أيضاً: الحكومة الانتقالية تعدّل المناهج وتلغي عقوبات بحق العاملين…

عمليات تهجير قسري ونزوح جماعي، حيث فقد آلاف المواطنين منازلهم وأراضيهم.

التجنيد الإجباري للأطفال في صفوف قواتها، ما تسبب في تشتيت الأسر وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

نهب الثروات الوطنية من النفط والموارد الأخرى، ما زاد من معاناة السكان المحليين.

بيان نشطاء وثوار المنطقة الشرقية

وفي سياق متصل، أصدر نشطاء وثوار المنطقة الشرقية بيانًا يوم السبت 14 ديسمبر، أكدوا فيه أن محافظات دير الزور والرقة والحسكة وريف حلب الشرقي تمثل جزءًا لا يتجزأ من سوريا، مشددين على أن تحرير البلاد لن يكتمل دون عودة هذه المناطق إلى سيطرة الدولة وإعادة سكانها إلى ديارهم.

تصعيد الانتهاكات من قبل “قسد”

تزامنًا مع دعوات التحرير، وثق نشطاء في مناطق الجزيرة السورية تصاعد انتهاكات ميليشيات “قسد”، بما في ذلك:

تفريق المظاهرات المناهضة لها باستخدام الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.

حملات أمنية شملت قطع الخدمات الأساسية عن بعض المناطق، مثل المياه والكهرباء.

تصعيد عمليات القتل والتنكيل بحق أبناء المنطقة، في محاولة لإخماد الاحتجاجات المتزايدة ضد سياساتها.

خاتمة ودعوات للتحرك العاجل

أكدت الفعاليات الشعبية في ختام بيانها أن الجزيرة السورية وأهلها يعانون من أزمة إنسانية وأمنية حادة، مشددين على أن تحرير المنطقة من سيطرة “قسد” هو خطوة لا بد منها لاستعادة الأمن والاستقرار.

دعت الفعاليات الحكومة السورية الانتقالية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة سكان شرق سوريا وضمان عودتهم إلى ديارهم بكرامة وأمان.

أزمة إنسانيةالجزيرة السوريةالحكومة السورية الانتقاليةانتهاكات قسدسورياسيطرة قسدقسد