حسن الأحمد
نظرًا لما يعانيه أهالي المناطق المحررة في إدلب من بطالة وقلة في فرص العمل، ونقص شديد في الدخل لإعالة أنفسهم وسد رمق أطفالهم ونسائهم، يضطرون إلى ابتكار طرق لكسب قوت يومهم وتأمين أقل ما يمكن تأمينه لإطعام أطفالهم.
ومع دخول موسم المتميز بتجهيز مونة الشتاء لدى السوريين، ازدادت معاناة الأهالي نتيجة ارتفاع أسعار المونة بشكل عام، وفوق هذا كله جاء قرار هيئة تحرير الشام بمنع دخول مادة (الفليفلة الحمراء) إلى مناطقها من مناطق غصن الزيتون، وصار يضطر الأهالي إلى اتباع طرق عديدة لإدخالها، أو كما يقولون تهريبها، بحسب ما رصدته صحيفة حبر باستطلاع للرأي من الأهالي.
يقول أهالي المنطقة: “إن سعر الفليفلة يصل إلى الضعفين ما بين المنطقتين مع العلم، أنه لا تبعد عنهم سوى بضع كيلومترات قليلة عنهم.
جامعة حلب تستعد لإطلاق المؤتمر العلمي الأول برعاية مؤسسة مداد
يقول (أحمد) أحد سكان منطقة أطمة: إنه في بعض الأحيان يضطر هو وبعض الشباب إلى اتباع طرق خطرة لتهريب الفليفلة الحمراء كما لو أنها مادة محرمة ولا يجب إدخالها، حيث يسلكون طرقًا ما بين التلال والوديان ليصلوا بها إلى منزله، لكنه يتعرض لمختلف أنواع المخاطر أثناء سلوكه لتلك الطرق من اعتراض لدوريات هيئة تحرير الشام، وحتى أحيانًا يصل الأمر بهم إلى إطلاق النار عليه ومن معه من الأهالي الذين يقومون بتهريب الفليفلة.
بينما يقول (خليل): إنه في بعض الأحيان يسمح لهم العناصر بإدخال كميات قليلة جدًا، فلا يسمح للشخص الواحد سوى إدخال عشرة كيلو غرامات للشخص الواحد، وما يدفعهم إلى ذلك ع حسب قولهم: “إن الكيلو الواحد يصل فرق السعر بين المنطقتين إلى الضعفين وحتى الثلاثة. ”
بينما يقول (محسن ) إنه بسبب عدم قدرته إلى إحضارها من مناطق غصن الزيتون، يضطر إلى شرائها من منطقة أطمة بسعر أربع ليرات تركية، وهو ما يعادل أربعة أضعاف سعرها في مناطق غصن الزيتون.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويتابع أنه إذا بقي الوضع على حاله لن يتمكن كثيرون من ادخار مؤونتهم هذه السنة؛ لأن الكثير لا يملك الدخل المناسب وإن الوضع بات لا يطاق بسبب زيادة الخناق على الأهالي، وإن حكومة الانقاذ تدعي مصلحة المواطن والمستفيد الوحيد من هذه العملية هم التجار التابعين لحكومة الإنقاذ وحدهم لا غير.
ويبقى السؤال الذي يدور في عقول الكثيرين: إلى متى سيبقى المواطن أكبر همه هو الحصول على قوت يومه؟ وإلى متى سيبقى المواطن ضحية خلافات وصراعات لا تنتهي.
بالمقابل منطقة إدلب تعاني من قصف متكرر من قبل النظام خلَّف أمس مجزرتين في منطقة جبل الزاوية والضحايا جميعهم أطفال.