استطاع شاب سوري وشابة يابانية الإثبات للعالم أن الحب ينتصر مهما اختلفت الثقافات والعادات والتقاليد بين البلدان ، بعد أن رفض قتل السورين وانشق عن نظام الأسد.
ففي قصة حب لن تتكرر، سرق السوري عبد الرحمن رضوان قلب اليابانية يوكا كوماتسو خلال رحلتها الاستكشافية لسورية عام 2008 لتحقق حلمها ليس بالعيش مع البدو بل بالزواج منهم أيضًا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وعن التفاصيل ترجم موقع راديو (روزنة) تقرير موقع (يابان تايمز)، كاشفًا عن قصة الحب التي جمعت عبد الرحمن ابن مدينة (تدمر) والفتاة اليابانية كوماتسو.
حيث تعرفت عليه من خلال قافلة جمال كان يقودها وطلبت منه التقاط صور لها مع القافلة، لتعجب به لاحقًا ويتبادلان الرسائل لمدة ثلاث سنوات متتالية.
اقرأ أيضاً: أعراض كورونا غريبة تدفع مدير أشهر سلاسل المطاعم العالمية إلى الانتحار
ويضيف التقرير نقلاً عن العاشقة يوكا: ” بعدما تكررت اللقاءات مع عبد الرحمن، حدثني كثيرًا عن جمال الصحراء الذي يتغير مع الفصول والأوقات.”
وتتابع: ” تأثرت بوقتها وشعرت تدريجيًا بالانجذاب إليه، وبدأت أتعلق بحياة البدو.”
وتضيف أنها بدأت منذ عام 2009 بزيارة سورية واللقاء بعبد الرحمن لنناقش بجدية الزواج لنستمر معًا، لكن واجهتنا عوائق عديدة
فقد عارضت عائلته الزواج مني، ثم اندلعت المظاهرات الشعبية ضد نظام الأسد، وتلاها التحاق عبد الرحمن بالخدمة الإلزامية.
عبد الرحمن يتخذ قرارًا مصيريًا
وبعدها اتخذ عبد الرحمن قرارًا غيرَّ مجرى حياته، فقد هرب من قوات الأسد ، لأنه لم يعد يحتمل الندم العميق بتوجيه بندقيته إلى أبناء شعبه، وفرَّ هاربًا إلى الأردن مع اللاجئين السوريين، مما شجع كوماتسو للسفر إليه ، وهناك التم شمل الحبيببن وأقاما حفل زفاف بسيط عام 2013.
كوماتسو تعتنق الإسلام
ولاحقًا اعتنقت الفتاة اليابانية الدين الإسلامي وقالت: ” كانت لدي رغبة قوية في التعرف على العقيدة الإسلامية.”
وبعد الزواج لم نتمكن من إيجاد فرصة عمل في الأردن، لذا توجهنا إلى اليابان في تشرين الثاني 2013.
وهناك واجهنا صعوبات أخرى تقول كوماتسو: “أصبح عبد الرحمن منعزلاً وعانى من ضغوطات للتكيف مع المجتمع الياباني وهو ابن الصحراء، كما أن والدي تبرأ مني وعدَّ عبد الرحمن إرهابيًا لأنه مسلم، ولكني لم أستسلم وتابعت الكتابة والتواصل مع والدي لإثبات عزمنا على الاستمرار بالحياة سوية بظل العائلة.\
ومع الوقت تغير موقف والدي بالتدريج واعترف بقوله: إنه شاب عادي، لقد كنت متحيزًا. ”
وأنجب الزوجان طفلان، ويعيشان حياة جميلة مع بعضهما لا تخلو من المتاعب، حيث يعمل عبد الرحمن بخدمة توصيل الخضار، بالإضافة لبيع الدرجات المستعملة، وتدعمه يوكا ماليًا بعملها بالتصوير وخدمة توصيل الطعام.
وتختم يابان تايمز: ” من وجهة نظر زوجي أنا زوجة رديئة ، فالمرأة السورية مثالية في تربية الأطفال والأعمال المنزلية، لذا أفكر في بعض الأحيان أن أقول لعبد الرحمن إني لم أعد أحتمل، غير أني سرعان ما أتراجع وأرفض الأحكام المتسرعة”.