قطرة دم تساوي حياة.. حملة للتبرع بالدم في الشمال السوري

أميمة محمد

أميمة محمد

أطلقت منظمة (قطرة للإنسانية) بالتعاون مع منظمة (وطن) والعديد من الفرق التطوعية حملة التبرع بالدم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي يبدأ من منتصف شهر يونيو /حزيران الجاري.

 

واستهدفت المبادرة كافة فئات المجتمع الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا، ممَّن لديهم القدرة على التبرع، حيث شملت مناطق كثيرة في الشمال السوري منها (مركز وطن) في مدينة أعزاز، ومراكز التبرع بالدم في مدينة الأتارب، وبلدة كللي، ومشفى المحافظة في مدينة إدلب، وغيرها العديد من النقاط المتخصصة في قطف الدم.

 

أهمية التبرع بالدم والهدف من الحملة

التقت صحيفة حبر مع (سارة العليوي) مديرة مكتب نبع السلام في منظمة قطرة للإنسانية ومنسقة الحملة، للحديث عن فكرة الحملة والهدف منها، حيث أخبرتنا بأن الفكرة انطلقت من كثرة أعداد مرضى التلاسيميا، وحاجتهم الملحة للدم.

وتعرف التلاسيميا بأنها اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي، يُمكِّن الهيموغلوبين خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين، وقد تسبب التلاسيميا فقر الدم، ممَّا يجعل المصاب بها يشعر بالإرهاق.

اقرأ أيضاً: لا نستطيع أن نتقبل الطغيان، ولن نفعل

مبينة أن الحملة لم تقتصر على يوم التبرع العالمي فحسب، بل الهدف الأكبر من ذلك هو تعريف الناس على مراكز قطرة؛ للتردد عليها في الوقت الذي يفضلون التبرع بدمهم به.

 

وأردفت منسقة الحملة بأن “السبب الثاني يكمن في أهمية التبرع بالدم، لما في ذلك من فوائد صحية للجسم، كالكشف عن وجود أمراض خطيرة في وقت مبكر، وكذلك يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجديد كريات الدم الحمراء، وتحسين تدفق الدم، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وبفاعلية أكثر، والعديد من الفوائد الأخرى.”

وعن سبب إطلاق المبادرة أكدت (العليوي) أنه “من الضروري زرع ثقافة التبرع بالدم في نفوس الأهالي، والإقبال على التطوع بالدم بين الحين والآخر، وعدم الانتظار لحين طلب المشافي الاضطراري أو حاجة أحد المرضى لزمرة دم مقطوعة.”

 

بدورها قالت مديرة فريق نبض وحياة التطوعي (رشا الحسن): “إننا بالفريق التطوعي شاركنا بما لدينا من إمكانيات بشرية وخبرات عملية في التنسيق مع بقية الفرق والمنظمات العاملة على المشروع التطوعي، ونشر البروشورات التعريفية من شروط التبرع وأهميته وكافة إجراءات الحملة”.

آلية حفظ الدم:

وعن آلية حفظ الدم أشارت (الحسن) إلى أنه “يتم جمع الدم في أكياس وحفظه في برادات بدرجات حرارة ملائمة، ونقله إلى مراكز وبنوك الدم، لكي يتم تقديمه للمرضى المحتاجين له.”

 

مبينة أن حالة الطوارئ التي فرضتها قوات النظام من خلال شن هجومات على مناطق متفرقة، وكذلك حوادث السير التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والكثير من الحوادث الأخرى، دفعهم للقيام بتلك الخطوة.

 

الجدير ذكره أن المشافي في المناطق المحررة باتت شبه مهددة بالإغلاق نتيجة انقطاع الدعم الخارجي عن أعداد كبيرة منها، وسط عجز كبير على تلبية حاجات المرضى من الدم والعمليات وغير ذلك، فهل ترغب بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة إنسان؟!

أميمة محمدإدلبالتبرع بالدمريف إدلبسورياقطرة الإنسانيةمنمة وطن