أكد وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، على موقف بلاده الثابت في دعم الشعب السوري ودفع العملية السياسية في سوريا، بما يتوافق مع القرارات الدولية، وخاصة القرار 2254. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من هيئة التفاوض السورية، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الوفد السوري المكون من بدر جاموس، صفوان عكاش، وجمال سليمان، بحث مع الوزير القطري آخر تطورات العملية السياسية السورية وسبل إحيائها، للوصول إلى حل سياسي شامل يحقق طموحات الشعب السوري. وشدد الجانبان على ضرورة الالتزام الكامل والصارم بالقرار الدولي 2254 وإنهاء معاناة الشعب السوري المستمرة.
أهمية البعد العربي في الحل السياسي
وتحدث رئيس هيئة التفاوض خلال اللقاء عن أهمية الدور العربي في الحل السياسي السوري، مشيراً إلى أن أي محاولة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ستظل عبثية ما دام النظام يرفض الالتزام بالحلول السياسية والقرارات الدولية. كما أكد على أن سوريا “غير آمنة” حالياً، وأنه لا يمكن العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى بلادهم إلا بعد إيجاد حل سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية تضمن عودتهم بكرامة.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يدعو للحوار مع الأطراف الوطنية في إدلب
قطر ودعمها الثابت للسوريين
وأشاد وفد هيئة التفاوض بالدور القطري الثابت في دعم القضية السورية على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية. وأعرب عن تقديره لدور قطر الفاعل في دعم الحل السياسي وفق القرارات الدولية، بما في ذلك محاسبة النظام السوري على جرائم الحرب التي ارتكبها، وضمان العدالة الانتقالية.
من جانبه، أكد الخليفي موقف قطر الداعم للسوريين، معرباً عن أمل بلاده في إنهاء معاناتهم وتحقيق طموحاتهم المشروعة. كما جدد تأييد الدوحة لدفع العملية السياسية بخطوات جادة، وفقاً للقرار 2254، مشدداً على أهمية استمرار الجهود الدولية في محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الشعب السوري.
قطر تدعو لاستمرار الضغوط على النظام السوري
وفي بيان صادر عن دولة قطر خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، أعربت الدوحة عن قلقها إزاء استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وتصاعد العنف والانتهاكات. ودعا سفير قطر المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية للتوصل إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري.