قررت قطر تقليص منحتها المالية الشهرية لقطاع غزة، مع الكشف عن انخفاض حاد في المبالغ المقدمة بعد أن كانت هذه المنحة تعد ركيزة أساسية لدعم اقتصاد القطاع وتوفير رواتب الموظفين.
وبحسب مصادر مقربة من حركة حماس، تشير تقارير شبكة “بي بي سي” إلى أن هذا التقليص المفاجئ في المنحة المالية يأتي في أعقاب تطورات دبلوماسية حيث تقاربت حماس مؤخرًا مع نظام الأسد بعد فترة انقطاع دامت لأكثر من عقد من الزمن.
وترى بعض المصادر المطلعة أن هذه الخطوة قد أثرت بشكل مباشر على دعم قطر المالي، إذ تم تقليص الجزء المخصص لدعم رواتب الموظفين من 10 ملايين دولار إلى 3 ملايين دولار.
من جانبه، أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حماس، تأثير هذا التقليص على القطاع. وقد لاحظ أنه في الأشهر الأخيرة، تعثرت عملية الدفع وتأخرت، ما سبب عبئاً مالياً إضافياً على حكومة القطاع.
اقرأ أيضاً: نظام الشكاوى.. مسلكٌ مهني وأخلاقي
ويشهد هذا التطور تعقيدات سياسية أخرى، إذ تعارض قطر عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وتشدد الدوحة على أن هناك أسبابًا لمقاطعتها للنظام لم يتم تجاوزها بعد.
ويأتي هذا في وقت استقبل فيه الرئيس السوري بشار الأسد وفدًا من حركة حماس بقيادة قائد الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، بعد قطيعة دامت لنحو عقد من الزمن.
في سياق متصل، أجاب بشار الأسد على سؤال حول عودة العلاقات مع حماس بتصريح اعتبر فيه موقف حماس من النظام السوري “مزيجًا من الغدر والنفاق”.