اقتحمت قوات الأمن التابعة للنظام السوري حي القصور في مدينة دير الزور مساء الخميس، حيث اعتقلت عددًا من المتظاهرين بعد تعرضهم للضرب المبرح أثناء محاولتهم إقامة وقفة احتجاجية.
وتأتي هذه الأحداث في سياق استمرار التظاهرات التي تعبّر عن استياء الشعب من تدهور الأوضاع المعيشية.
اقرأ أيضاً: الأردن تفكر في إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية لاحتواء تهريب المخدرات
وذكرت شبكة “إذاعة دير الزور” المحلية أن عناصر المخابرات والميليشيات التابعة للنظام قامت بالاعتداء على خمسة أشخاص بوحشية، واعتقلتهم بعدما حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية في “دوار الحلوين”.
ويأتي هذا الاحتجاج ضمن استجابة لدعوة “حركة اختنقنا” على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر السلمي ضد تدهور الأوضاع المعيشية في المدينة.
وتشهد دير الزور حالياً تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حيث تمّ اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من قِبَل أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري. و تسعى فروع الأمن لقمع أي تجمع للمظاهرات، وقد تمّ توقيف شبان وفحص هواتفهم خوفًا من تجدد الاحتجاجات.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وتطالب “حركة اختنقنا” بحياة كريمة وبالحلول الجذرية للأوضاع الصعبة في المدينة وهذا في سياق شباب نشأ في زمن الصراع السوري وعانى من تبعاته، حيث يعبّرون عن احتجاجهم ضد الوضع الراهن.
وتُعَدّ هذه الأحداث استمراراً لموجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق في سوريا، منها محافظات السويداء ودرعا وحلب ودمشق.
وتطالب هذه المظاهرات بالتغيير ورحيل النظام، وتعكس تنامي الضغط الشعبي في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وسلطوية النظام السوري على الدولة السورية و مقدرات السوريين.