كشفت إحدى الدراسات السياسية محاولة بشار الأسد إخراج نفسه من دائرة العزلة الدولية التي رسمت حوله، وذلك من خلال التطبيع مع إسرائيل والسعي لإعادة تثبيت حكمه بموافقة دولية.
حيث تحدث (مركز جسور للدراسات) عن لقاء سري جمع بين ممثلين عن بشار الأسد وتل أبيب برعاية روسية في مطار (حميميم العسكري) في ديسمبر الماضي أواخر 2020، وتضمن الجانب السوري كل من رئيس مكتب الأمن الوطني (علي مملوك)، ومستشاره الخاص اللواء (بسام حسن)، فيما حضر من الجانب الإسرائيلي كل من المفوض عن رئاسة الأركان (غادي إزنكوت) ، والجنرال السابق في الموساد الإسرائيلي (آري بن ميناشي)، وتم الاجتماع بحضور قائد القوات الروسية في سورية (أليكساندر تشايكوف).
وطرح الجانبان شروطًا، من أجل إلى اتفاق محدد، وضعت من خلاله إيران على مقصلة المفاوضات، فمن ناحية نظام الأسد تركزت المطالب على عودة نظامه إلى جامعة الدول العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الدين الإيراني من أجل إخراج إيران من سورية بشكل كامل، والعمل على دعمه وتثبيت حكمه من خلال إعادة العلاقات مع المحور السني العربي ودعم سورية اقتصاديًا، والتخلص من العقوبات المفروضة على سورية، إضافة إلى إيقاف قانون العقوبات(سيزر).
من جانبه طالب الكيان الإسرائيلي بعدة أمور كان في مقدمتها شروط تتعلق بإيران والميلشيات الشيعية الأخرى، حيث تضمت تفكيك ما يسمى (محور المقاومة والممانعة)، وإخراج إيران وحزب الله والميلشيات الأجنبية من سورية بشكل كامل، وتشكيل حكومة بالمناصفة مع المعارضة السورية، كما فرض الجانب الإسرائيلي أيضًا شروطًا تتعلق بإعادة المؤسسة الأمنية والعسكرية السورية بشكل كامل، وإعادة الضباط المنشقين بضمانة روسية_أمريكية_إسرائيلة .
وكشف المصدر أن الاجتماع الأولي للتطبيع مع إسرائيل لم ينته إلى أي اتفاقات محددة، إلا أنه سيتم التوسع في المفاوضات في عام 2021 سعيًا من روسيا لأن تُمكن نفوذها في سورية على حساب إيران والتوسع في مشروعها الساعي للتوصل إلى حل سياسي .