أفادت مصادر إعلامية بأن عدة مدارس في مدينة منبج وريفها، شرقي حلب، توقفت عن الدوام الرسمي ضمن حالة إضراب مستمرة منذ عدة أيام، وذلك احتجاجاً على المناهج التعليمية الجديدة التي فرضتها “الإدارة الذاتية”، المظلة المدنية لـميليشيا (قسد).
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق رفض المعلمين وأولياء الأمور للمناهج الدراسية الجديدة، حيث تعتبرها المصادر المحلية “متعارضة مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد”، كما تم اتهامها بأنها تشكل “تهديداً لهوية المجتمع وقيمه”.
يعبر المحتجون عن قلقهم من تأثير هذه المناهج على النشء، مؤكدين أن هذا التغيير يتنافى مع تقاليد المنطقة ومعتقداتها الراسخة. وقد أدى الإضراب إلى توقف العملية التعليمية بشكل كامل في العديد من المدارس.
وشهدت مدينة منبج تظاهرات شعبية غاضبة، حيث خرج الأهالي أمام عدد من المساجد للتعبير عن رفضهم للمناهج التعليمية المفروضة. دعا ناشطون الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس والمشاركة في إضراب عام للتعبير عن موقفهم الرافض لهذه التغييرات.
اقرأ أيضاً: جرافات إسرائيلية تحطم تمثال “قاسم سليماني” في…
في السياق نفسه، تم تداول مشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تمزيق نسخ من المنهاج الدراسي الجديد الذي وزعته الإدارة الذاتية على المدارس في المدينة. وقد أبدى الناشطون رفضهم لهذا المنهاج، معتبرين أنه يتضمن معلومات تاريخية وجغرافية مزيفة ويمثل تشويهاً للفكر الإسلامي.
هذا التصعيد يأتي وسط تزايد التوترات حول قضايا التعليم والهوية الثقافية في المنطقة، حيث تعد مدينة منبج واحدة من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في شمال شرق سوريا.
سبق أن أصدرت جهات تعليمية وفعاليات محلية في مناطق ريف دير الزور بياناً يعبر عن رفضها لما ورد في المنهاج الدراسي الجديد الذي طرحته الإدارة الذاتية، مما يعكس حالة من الاستياء الكبير لدى أهالي المنطقة الشرقية تجاه التغييرات التعليمية المفروضة.