وصل وفد وزاري لبناني إلى العاصمة دمشق اليوم السبت، في أول زيارة رسمية حكومية رفيعة المستوى إلى نظام الأسد منذ عام 2011، بهدف بحث استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سورية.
وبحسب وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، فإن وفدًا وزاريًا لبنانيًا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء – وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال (زينة عكر)، يصل إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين التعاون الثنائي.
ويضم الوفد نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم.
اقرأ أيضاً: خط الغاز العربي.. انفراجة للأسد واختبار للروس
والتقى الوفد اللبناني، بوزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، ونشرت وكالة أنباء نظام الأسد صورًا للقاء، وظهر فيه رفع علم نظام الأسد فقط دون العلم اللبناني، وهو ما ينافي بروتوكلات الزيارات الرسمية بين الدول، ويشير إلى أن نظام الأسد غير راغب بالتعاون بالملف اللبناني.
غرض زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق:
وبحسب مانقلته مصادر عن وزارة الطاقة اللبنانية فإن الزيارة تندرج في إطار التأكد من قدرة نظام الأسد على السير بمشروع استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سورية وصولاً إلى شمال لبنان.
وأوضحت أن الغرض إعادة إحياء اتفاقية موقعة في العام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية.
وكان ملف خط الغاز حاضرًا في اجتماع بوتين والعاهل الادرني الشهر الفائت، حيث أكدت مصادر أن أحد الملفات الأساسية المطروحة على جدول أعمال زيارة الملك عبد الله إلى موسكو هو مناقشة مسائل إمدادات الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية والسورية إلى لبنان، فضلاً عن إمدادات الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سورية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويتوقف استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر إلى لبنان، على المباحثات السياسية مع سورية التي ستمر إمدادات الطاقة عبر أراضيها، وهو جزء من حل طويل الأمد لأزمة انقطاع الكهرباء في لبنان.
ماهو أنبوب الغاز العربي؟
هو أنبوب غاز يمتد برًا من مصر إلى سورية ولبنان عبر الأردن، ويعبر من منطقة حمص إلى شمال لبنان وصولاً إلى دير عمار في شمال لبنان.
وكانت لبنان قد تبلغت الشهر الماضي موافقة من الولايات المتحدة الأمريكية على مساعدتها في استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مرورًا بسورية فلبنان.
ويشير التعهد الأمريكي إلى موافقتها باستثناء لبنان من العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وفق قانون العقوبات قيصر.