شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء يوم الأحد 10 نوفمبر غارات جوية استهدفت مناطق في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب مصادر محلية.
وأفادت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” بأن “عدوانًا إسرائيليًا” استهدف المنطقة، مشيرة إلى أن الغارات طالت مواقع قريبة من البلدية عند القوس وسط المنطقة، إضافة إلى استهداف شقة سكنية في محيط منطقة “الفاطمية”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من الأماكن المستهدفة، لافتين إلى أن الاستهداف طال شقة ضمن أحد المباني، ما قد يكون تزامن مع عملية اغتيال، إلا أنه لم يتم تأكيد أو إعلان عن تصفية قيادي في الميليشيات الإيرانية حتى اللحظة.
هذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث تعرضت المنطقة نفسها لهجوم جوي إسرائيلي مشابه قبل أقل من أسبوع، وتحديدًا مساء يوم الاثنين 4 نوفمبر، والذي استهدف مواقع في السيدة زينب أيضًا، وهي من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا. وحسب إذاعة تابعة للنظام السوري، تركزت الغارات في ثلاث نقاط رئيسية هي: مدينة السيدة زينب، محيط فندق مطار دمشق الدولي، ومحيط بلدة نجها، وقد أسفرت عن إصابات.
يُذكر أن منطقة السيدة زينب تخضع بشكل كامل لنفوذ الميليشيات الإيرانية، وقد استهدفت إسرائيل المنطقة مرارًا في الآونة الأخيرة، حيث تركز الضربات على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة لإيران وحزب الله اللبناني، في مسعى لقطع خطوط الإمداد بين سوريا ولبنان. وتواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الميليشيات الإيرانية في مختلف مناطق سوريا، لا سيما في دمشق وريفها، وحمص، وحلب.
اقرأ أيضاً: ميزة جديدة من واتساب للتواصل مع تطبيقات مراسلة أخرى
وكانت إسرائيل قد نفذت 8 غارات جوية على مواقع في مناطق سيطرة النظام خلال أقل من 10 أيام، كان أبرزها استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان، فضلاً عن مواقع تابعة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق وحلب وإدلب. وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة نحو 25 عنصرا من قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وتعتبر منطقة السيدة زينب، التي تعد مركزًا استراتيجيًا للوجود الإيراني في سوريا، هدفًا رئيسيًا للهجمات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة. وتعد هذه الغارات جزءًا من الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل على مواقع ميليشيات إيران وحزب الله في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي الحزب والميليشيات الموالية لإيران.
تستمر الضغوط على النظام السوري جراء هذه الغارات المتتالية، في وقت لا يزال فيه رد النظام على الضربات الإسرائيلية مقتصرًا على قصف المناطق التي تقع خارج سيطرته، فيما يعلن دائمًا عن حقه في الرد على هذه الهجمات التي تستهدف سيادته وأمنه.