أجرى مركز جسور للدراسات بحثاً حول أسباب التصعيد العسكري الأخير في إدلب وقصف نقطة عسكرية تركية شرق حلب.
و أكد المركز أن الأحداث الأخيرة ليست صدفة إنما غاية سياسية ولا سيما أن المكان الذي قصفت من النقطة التركية شرق حلب مصدره منطقة تتبع لنفوذ روسيا.
مصدر روسي يتحدث عن إمكانية شن عملية عسكرية في إدلب
وأرجع أسباب التصعيد إلى عدة أهداف منها : عدم رضا روسيا عن تبادل الأدوار بين تركيا و الولايات المتحدة شمال شرقي سورية، المتمثل في قصف تركي لنقاط تتبع للميلشيات الانفصالية.
إضافة للرغبة الروسية في الحفاظ على الأجواء المتوتّرة بين تركيا و”قسد”، لقطع الطريق على احتمالية فتح مسار تفاوضي بين الجانبَين برعاية أمريكية، فضلاً عن رغبة موسكو في تقديم نفسها ضامناً قوياً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
و من أسباب التصعيد أيضاً حسب المركز : تفاعل الائتلاف السوري مع ملفّ محافظة درعا، وتلويح رئيسه سالم المسلط بالانسحاب من العملية السياسية، موضّحاً أنّ هذا السيناريو في حال حصل فإنّه سيحرم روسيا من إضفاء الشرعية على مكتسباتها العسكرية عن طريق تغليفها بعملية سياسية بموافقة المعارضة السورية.
وختم المركز بالقول: إنّ مثل هذه الرسائل عبر الميدان لا يعني بالضرورة أنّها ستتحوّل إلى مواجهة عسكرية أو صدام مباشر، وأنّ هدفها دفع الحوار على طاولة المفاوضات إلى الأمام، والعمل على تحسين شروط التفاوض.