في ظل تزايد حرائق المخيمات في منطقة كللي ومعر تمصرين بريف إدلب، أطلقت جمعية “عطاء” مبادرة “معًا ضد الحرائق”، بهدف حماية أرواح السكان وممتلكاتهم من مخاطر الحرائق المتزايدة.
وفي لقاء مع السيد فراس الشحود، قائد شبكات الحماية المجتمعية بجمعية عطاء، تحدث عن الأسباب الرئيسية لإطلاق المبادرة، الأنشطة التي تم تنفيذها، التحديات التي واجهتها الجمعية، وكيف تم التغلب عليها، بالإضافة إلى تقييم فعالية المبادرة والدروس المستفادة منها.
الأسباب الرئيسية لإطلاق مبادرة “معًا ضد الحرائق” واختيار المخيمات
أوضح الشحود أن زيادة عدد الحرائق في المنطقة مؤخرًا، وخاصة في مخيمات كللي ومعر تمصرين، دفعت جمعية “عطاء” إلى التحرك. تعود هذه الزيادة إلى أسباب عدة، منها:
- بنية تحتية وظروف مناخية غير ملائمة: تفتقر المخيمات إلى بنية تحتية مناسبة للتعامل مع الحرائق، مثل أنظمة الإنذار المبكر ومعدات الإطفاء الكافية، بالإضافة إلى استعمال المواقد البدائية في الخيام القماشية، ما يزيد من خطورة اندلاع الحرائق.
- قلة الوعي: يعاني السكان من نقص المعرفة حول كيفية الوقاية من الحرائق والتصرف في حالات الطوارئ.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
استجابة لهذه التحديات، أطلقت لجان الحماية المجتمعية، بالتعاون مع جمعية “عطاء” وضمن مشروع الحماية القانوني، مبادرة “معًا ضد الحرائق” في 27 مخيمًا.
الأنشطة الأساسية لتوعية السكان بمخاطر الحرائق
شملت المبادرة نوعين من الأنشطة:
- جلسات التوعية: تضمنت توعية السكان بمخاطر الحرائق وطرق التعامل الآمن في حال حدوثها، مع تدريب عملي على استخدام طفايات الحريق.
- توزيع الطفايات: تم توزيع طفايات الحريق على المخيمات المستهدفة في نهاية الجلسات.
أُقيمت جلسات التوعية بالتنسيق مع مديري المخيمات ووفق خطة مدروسة لضمان تنفيذها بدقة.
التحديات التي واجهت تنفيذ الجلسات وكيف تم التغلب عليها
أشار الشحود إلى عدة تحديات، منها صعوبة الوصول إلى جميع أفراد المجتمع المستهدفين، ونقص المعدات اللازمة للتدريب. تم التغلب على هذه التحديات من خلال التنسيق مع مديري المخيمات، وتعزيز الحضور عبر الإعلام المحلي.
استجابة السكان للمبادرة والتغييرات الملحوظة
أفاد الشحود بأن استجابة السكان كانت إيجابية، حيث زاد الوعي لديهم حول مخاطر الحرائق وكيفية التعامل معها. لاحظت الجمعية تحسنًا في سلوك السكان، حيث تم استخدام طفايات الحريق بشكل فعال في إحدى الحالات بعد نشوب حريق، ما أدى إلى إطفائه قبل أن يمتد.
استدامة الجهود الوقائية
لضمان استدامة الجهود الوقائية، تم التركيز على تعزيز الوعي وتطوير مهارات الاستجابة الطارئة لدى السكان، وتحفيز التفاعل المجتمعي لضمان استمرار هذه الجهود على المدى الطويل.
تمويل المبادرة والدعم الدولي والمحلي
تم تمويل المبادرة من قبل جمعية “عطاء” بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وشمل التمويل تنظيم جلسات التوعية وتوزيع طفايات الحريق.
تقييم فعالية المبادرة والدروس المستفادة
أكد الشحود أن المبادرة ساهمت في تعزيز حماية السكان من الحرائق، مع التأكيد على أهمية استمرارية التوعية وتوافر أدوات الوقاية في المخيمات، بالإضافة إلى ضرورة التعاون المجتمعي لضمان فعالية الجهود الوقائية.
خطط لتوسيع نطاق المبادرة
تعمل جمعية “عطاء” على توفير الدعم اللازم لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل المزيد من المخيمات والمناطق التي يمكن الوصول إليها، بهدف تفعيل دور لجان الحماية المجتمعية في جميع المناطق المستهدفة.