في جلسة عقدت يوم الاثنين تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة، يدعم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتم تمرير القرار بأغلبية 14 صوتًا، مع امتناع روسيا عن التصويت. ورحب المجلس باقتراح الهدنة الذي أعلنه بايدن في 31 مايو، داعيًا إسرائيل و”حركة المقاومة الإسلامية” (حـ.ـماس) إلى “التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير”.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، إن المقترح يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.
اقرأ أيضاً: طهران تُعلن استعدادها للمساعدة في إعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد
وأعلنت حركة “حماس” قبولها قرار مجلس الأمن، بينما أعلنت إسرائيل استمرار عملياتها في القطاع. وقال القيادي في “حـ.ـماس”، سامي أبو زهري، لوكالة “رويترز”، الثلاثاء 11 يونيو، إن الحركة مستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل، مضيفًا أن “الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي لتنفيذ التزاماتها في إجبار إسرائيل على إنهاء الحرب فورًا”.
من جانبها، صرحت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ريوت شابير بن نفتالي، بأن بلادها ستواصل عملياتها في غـ.ـزة ولن تشارك في مفاوضات مع “حـ.ـماس”، التي قد تستغلها للمماطلة، بحسب شبكة “CNN”.
وأكدت بن نفتالي على أن إسرائيل تهدف إلى “تأكد من أن غـ.ـزة لا تشكل تهديدًا مستقبليًا”، مشيرة إلى أهمية تحقيق أهدافها في القطاع، مثل إعادة الرهائن وتفكيك قدرات “حـ.ـماس”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعاد تأكيد التزامه باقتراح وقف إطلاق النار خلال لقائهما في القدس. وقال بلينكن، “ترحيب (حـ.ـماس) بقرار وقف إطلاق النار إشارة تبعث الأمل”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، التي علقت بأن تصريح بلينكن كان يهدف إلى إحراج نتنياهو، معربة عن خشية الأمريكيين من بحث نتنياهو عن ذريعة لنسف الصفقة.
ويتضمن قرار مجلس الأمن ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تدعو إلى الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. أما المرحلة الثالثة، فتشمل خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي رهائن إسرائيليين متوفين لا يزالون في غـ.ـزة.