كشفت مجموعة من المنظمات الدولية عن مبادرة حملة اسم (محكمة الشعب) في مدينة لاهاي بهولندا لملاحقة قتلة ثلاثة صحفيين أحدهم سوري قُتل تحت التعذيب في سجون الأسد مطلع الثورة السورية.
المبادرة تأتي بقيادة كل من منظمات (مراسلون بلا حدود، و لجنة الصحافة الدولية، وصحفيون بلا حدود) بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب .
وتمتد محكمة الشعب لستة أشهر، بدأت في جلسة افتتاحية أول أمس الثلاثاء وتتبعها ثلاث جلسات استماع خاصة بكل دولة وجلسة ختامية في 3-أيار من عام 2022 اليوم العالمي لحرية الصحافة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبحسب موقع مراسلون بلا حدود، يُستدعى في الجلسة الافتتاحية ثلاثة عشر شاهدًا ، يقدمون إفادات حول أنماط العنف ضد الصحفيين وأسباب الإفلات من العقاب ومسؤولية الدول حول ذلك.
ويقدم المدعي العام المحامي الدولي ( ألمودينا برنابيو) لائحة اتهام رسمية إلى لجنة قضاة تتضمن اتهامات ضد حكومات سورية والمكسيك وسيرلانكا، بسبب فشلها في تحقيق العدالة بجرائم قتل كل من ( لاسنثا ويكريماتونج-سيرلانكا) و ( أنجيل لوبيز فيلاسكو-المكسيك والسوري (نبيل الشربجي).
وأضافت مراسلون بلا حدود أن من بين الشهود ( خديجة جينكيز) خطيبة الصحفي جمال خاشقجي، والصحفي الاستقصائي (بافلا هولكوفا) و الصحفي ( ماثيو كارونا غاليزيا) ابن الصحفية المالطية المقتولة (دافني كاروانا غاليزيا).
ماجد شمعة: أجبروني على توقيع أوراق الترحيل الطوعي نحو سورية
وعن نبيل الشربجي, كان أحد المشاركين في بداية الحراك السلمي في داريا , تظاهر احتجاجًا على احتجاز نشطاء أمام وزارة الداخلية في دمشق، حين اعتقلته قوات الأمن لأول مرة يوم 16 مارس/آذار 2011. وأفرجت عنه بعد 17 يومًا، لكنها عاودت اعتقاله يوم 26 فبراير/شباط 2012 من نقطة تفتيش تابعة للمخابرات الجوية في حي الثورة بداريا، بينما كان يقود سيارته إلى منزل أحد الأصدقاء، قام اثنان من أصدقاء نبيل الذين كانوا معه في ذلك اليوم بإبلاغ عائلته باعتقاله.
واعتُقل الشربجي في 26 شباط عام 2012 على أحد حواجز داريا، وقضى الفترة الأولى من اعتقاله في المخابرات الجوية في مطار المزة بدمشق، ليتنقل بعدها من سجن عدرا إلى صيدنايا وبقي أكثر من ثلاث سنوات.
وتم تأكيد خبر وفاته المجهولة عام 2016 في 28 كانون الأول بينما يروي عمر الشغري أحد الناجين من زنازين الأسد أنه توفي في عام 2015 نتيجة التعذيب والمعاناة.