مخالفات المحلات التجارية تجعل مدينة أعزاز منبعًا للحوادث والازدحام

محمد ديب

تعدُّ مدينة أعزاز من المدن المكتظة بالسكان نسبيًا، مقارنةً مع غيرها من المدن والبلدات المحيطة، لأنها ملاذ للمهجرين قسرًا من كل أنحاء سورية، فضلاً عن وجود عدد من الدوائر الحكومية، ووجود أربع جامعات فيها، ما جعلها مقصدًا للعديد من الطلاب والناس عامةً، ومن أكثر المدن ازدحامًا في الشمال السوري المحرر؛ بسبب تمتعها بكل هذه الميزات.

لكن وجود العديد من (المخالفات) التي تحتل الشوارع الرئيسة والأسواق في المدينة، كان أحد أهم الأسباب على الازدحام، ما جعل شوارعها أكثر عرضةً للحوادث خصوصًا لمن يقود الدراجات النارية من أطفال والسيارات أيضًا.

وتكمن المشكلة بالطلاب الذاهبين إلى جامعاتهم والعائدين منها في باصات النقل نتيجة ذلك الازدحام.

الطالب الجامعي (معتصم المحمد) يوضح المعاناة التي تواجهه أثناء العودة إلى المنزل، قال: “الازدحام المروري الشديد في المدينة سببه المخالفات العشوائية، علمًا أننا لسنا ضد من يريد الاسترزاق والعيش، دون ضرر الناس جميعًا على حساب عملهم، والمخالفات تعدُّ من أهم المشكلات للازدحام المروري نوعًا ما.”

صحيفة حبر تحاور السيد سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني

وقال (المحمد) أيضًا: “إن ما نعانيه إضافة إلى ما سبق وجود أطفال تقود الدراجات النارية مع كل ذلك الازدحام بتهور شديد، ما يجعل الأمر يزداد صعوبة.”

 

دور بلدية مدينة أعزاز في ذلك

 

وكان دور بلدية أعزاز في توجيه عدة إنذارات لأصحاب المخالفات في المحال التجارية التي تضع بضائع موادها التجارية على الرصيف وغيره، لكن الإنذارات لم يستجب لها أحد، لكن البلدية في المدينة أعطت مهلة لجميع المحال وأصحابها، وقامت يوم الأحد الماضي بحملة تحت عنوان: “إزالة المخالفات” في الشوارع الرئيسة في المدينة، وقامت بإزالة كل المخالفات، تقول البلدية: “نسعى لراحة الناس عامةً وسلامتهم.” ويضيف رئيس بلدية أعزاز “(محروس عشاوي) أن “الحملة تستهدف المخالفات الموضوعة في الطرق الرئيسة والأرصفة في شارع السوق والسوق التركي، وهي لا تستهدف (البسطات) ومصادر أرزاق الناس، بل المخالفات الموضوعة أمام المحلات التجارية فقط، التي تشغل الأرصفة وأطراف الطرق.” بحسب تصريح لمكتب أعزاز الإعلامي.

وأقرّت بلدية أعزاز مخالفات بحقّ أصحاب المحال التجارية أو المطاعم الذين يشغلون الأرصفة ويعيقون حركة مرور المدنيين عليها، بحال تكرارهم لوضع المخالفات.

رأي الناس في ذلك

 

وفي مقابلةً صحفية لأحد سكان المدينة المدعو (يحيى العريض) والذي قال: “إن بلدية أعزاز بعد إزالة المخالفات انخفضت نسبة الحوادث المرورية وانخفض الازدحام نسبياً، وأصبح الأمر أسهل على المارين من الطلاب والناس العابرين ذهاباً وإياباً للشوارع الرئيسة والأسواق.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

تستحوذ مدينة أعزاز الحدودية على موقع مهم، خاصة بعدما أصبحت مقصد الناس في ريف حلب الشمالي من طلاب جامعات وأشخاص يعملون بها لكسب الرزق، مقارنةً مع غيرها من المدن والبلدات المحيطة.

أعزازالنظام السوريحلبريف حلبسوريامدينة أعزاز