افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية مشروعًا ضخمًا يحمل اسم “مدينة الأمل”، يهدف إلى تحسين حياة آلاف العائلات النازحة بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011. المشروع، الذي أنشئ في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، يستهدف إيواء 1400 عائلة كانت تعيش في ظروف صعبة داخل مخيم باب السلامة الحدودي.
1400 وحدة سكنية مجهزة بالكامل
تضم مدينة الأمل 1400 وحدة سكنية موزعة على تسعة أحياء، بمساحات تتراوح بين 50 و100 متر مربع، صُممت لتلبية احتياجات العائلات المختلفة. وتحتوي المنازل على مرافق متكاملة تشمل غرف نوم، مطبخ، حمام، وفناء، بالإضافة إلى أثاث داخلي.
خدمات متكاملة تلبي الاحتياجات اليومية
لم يقتصر المشروع على توفير المساكن، بل تضمن إنشاء بنية تحتية شاملة لخدمة سكان المدينة. ومن أبرز المرافق التي تم تجهيزها:
4 مدارس لتعليم الأطفال.
مسجد ومركز تدريب مهني.
عيادة طبية لتوفير الرعاية الصحية.
مجمع رياضي وسوق تجاري يضم 50 محلًا لتلبية الاحتياجات اليومية.
شبكات كهرباء، مياه نظيفة، وصرف صحي لضمان جودة الحياة.
اقرأ ايضاً: ما حقيقة إنذارات الإخلاء في كفرسوسة في دمشق؟
الانتقال قبل الشتاء
بدأت عمليات نقل العائلات من مخيم باب السلامة إلى مدينة الأمل قبل حلول فصل الشتاء لضمان استقرارها في منازلها الجديدة.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور دورموش أيدن، الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية:
“المشروع يمثل نقلة نوعية في حياة النازحين. بعد سنوات طويلة من المعاناة داخل المخيمات، نُوفر لهم الآن حياة كريمة في منازلهم الجديدة. نشكر مؤسسة قطر الخيرية وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.”
بارقة أمل جديدة
مدينة الأمل ليست مجرد مكان للإيواء، بل خطوة أساسية نحو استعادة الكرامة الإنسانية لعائلات عانت الويلات بسبب الحرب. يمثل المشروع نموذجًا للتعاون الإنساني بين المؤسسات الدولية والمحلية لتحسين حياة النازحين السوريين وإعادة بناء مستقبل أفضل لهم.