قال أردوغان في خطابه اليوم الثلاثاء عن اللاجئين : لن نكرر مأساة جسر بورالتان وسنحل هذا الملف وفق ديننا وثقافتنا ومبادئنا.. فما هي مجزرة بورالتان؟
في عام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية هرب منشقون من الزعيم السوفيتي ستالين مع عائلاتهم إلى تركيا، وعندما طالب الاتحاد السوفيتي تسليمهم، وافقت أنقرة على مبدأ المعاملة بالمثل، فقام السوفييت بتصفيتهم عند جسر بورالتان مباشرة.
تفاصيل المأساة
مذبحة جسر بورالتان، المعروفة أيضًا بكارثة بورالتان، هي حادثة مأساوية وقعت في جسر بورالتان الواقع على نهر أراس بالقرب من البوابة الحدودية في إغدير، تركيا. وقد حدثت هذه المأساة في عام 1945 عندما عاد 195 جنديًا سوفيتيًا من أصل أذربيجاني إلى الاتحاد السوفيتي بموجب مبدأ المعاملة بالمثل.
وتتمثل بداية الحادثة في طلب تركيا من الاتحاد السوفيتي تسليم ضابط وجنديين من الجنود الذين لجؤوا إلى الأراضي السوفيتية، وذلك استنادًا إلى مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين. وبعد أن أعلن الاتحاد السوفيتي عدم العثور على أي أثر للجنود ورفض تسليمهم، قررت تركيا إيقاف عودة بعض الجنود السوفيتيين الذين كانوا في طريقهم للعودة إلى الاتحاد السوفيتي.
اقرأ أيضاً احتجاجات في حلب ضد استخدام الشاحنات التركية في نقل البضائع
كان الجنود السوفيتيين الأذربيجانيين قد لجؤوا إلى تركيا عبر جسر بورالتان، ولكن فيما بعد تم تسليمهم للاتحاد السوفيتي بناءً على طلبه وبأمر من الحكومة التركية، وذلك تنفيذًا لمبدأ المعاملة بالمثل.
تم طرح قضية مذبحة جسر بورالتان لأول مرة في عام 1951 من قبل نائب الحزب الديمقراطي تيكيرداغ، إيفكت موجان، مما أثار الكثير من الجدل.
المذبحة الوحشية التي وقعت في جسر بورالتان تركت آثارًا عميقة في الذاكرة التركية. كانت هذه الحادثة تعكس التوترات والتحولات السياسية والاجتماعية التي كانت تشهدها المنطقة في ذلك الوقت، وتعدّت حدود مجرد حادثة فردية.
تعزز الأقوال الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه المؤثر عن مأساة جسر بورالتان فهم العمق والأهمية التاريخية لهذا الحدث. وقد أكد الرئيس أردوغان على أن تركيا لن تنسى أبدًا هؤلاء الجنود الأذربيجانيين الذين تم تسليمهم وقد اضطروا إلى مصير مجهول في الاتحاد السوفيتي.