أطلق مركز (رعاية الشباب) التابع للمجلس المحلي في مدينة أعزاز تدريبًا لرماية القوس العربي والعثماني، بالتعاون مع مركز الشباب والرياضة في مدينة (كيليس) التركية، لتدخل هذه الرياضة لأول مرة إلى المناطق المحررة، وتزيد من المهارات والرياضات التي يحتاجها الشباب اليوم بعد أن غُيِّبت عنهم طيلة سنوات الحرب.
وصرَّح مدير مركز رعاية الشباب (إبراهيم إسماعيل) لصحيفة حبر: “إن هذا التدريب تمَّ بالتعاون مع مركز الرياضة والشباب في مدينة كيليس التركية، وسيكون هناك مسابقات بين الفرق في الداخل السوري، ويتم بعدها تأهيل الفرق الرابحة للمشاركة في تركيا مع الفرق التركية.”
وتابع (إسماعيل): “نحن في مركز رعاية الشباب لدينا عدة فعاليات وتدريبات في المدينة، كدورات الرسم والموسيقا ومسابقات الشطرنج وزيارة أسر الشهداء، وعدة أنشطة نقوم فيها بمساعدة الشباب المتطوعين.” وأكد اهتمام المركز ودعمه دور الشباب وتعزيز روح المشاركة لديهم.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقال (أحمد غنايمي) أحد المتدربين في الدورة: “الرماية رياضة عالمية كانت غائبة عن الشمال السوري بسبب الحرب، وتحتاج بالإضافة إلى القوة العقلية فضلًا عن البدنية، وتساعد الرماية على تطوير تركيز اللاعبين، وتطوير مهاراتهم الخاصة بالانتباه، وكل ما ستحتاجه حقًا هو ضبط محيطك، والتركيز على النموذج الخاص بك فقط، وفي الواقع هذا التركيز يساعد اللاعب كثيرًا على التأقلم في حياته اليومية عندما يكون تحت ضغط مرتفع.”
وتابع: أن الرماية توفر التنسيق بين العقل والجسم والمحيط، إضافة إلى التحكم في عناصر الحركة والتوازن في الجسم على أعلى مستوى ممكن.”
وقال أيضًا المتدرب (أحمد مخلف): “سيتعلم الممارس للرماية أهمية التركيز والعمل من أجل الوصول إلى النجاح، كذلك طرق التعامل مع السهم الذي يعدُّ عنصرًا حساسًا فيها، ذلك أنه على الرامي التعامل بدراية مع السهام منذ اللحظة الأولى لوضعها في الكنانة حتى وترها على القوس، وبالتالي الرماية تحتاج التركيز والثبات والمرونة والدقة.”
اقرأ أيضاً: المسابقات والجوائز.. طرق ترويجية تعتمدها الشركات التجارية في المناطق المحررة
يقوم مركز رعاية الشباب التابع للمجلس المحلي في المدينة بتقديم عدة تدريبات مختلفة المجالات كالتعليمية والرياضية والفنية مثل: (دورات اللغات، والرسم، وألعاب الذكاء) وتتيح بعضها الفرصة للمشاركين للدخول إلى تركيا والمشاركة في المسابقات على مستوى أوسع.
إن رياضة الرماية بالسهام التي ترجع أصولها إلى ما قبل اعتماد البشر على الصيد، تمتلك تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية للأفراد، ومنها ارتفاع قوة التركيز والحركة، بسبب الطاقة الموجودة في جسم الإنسان التي تتحول إلى طاقة ديناميكية عند شد وتر القوس وإطلاق السهم، والفائدة الأساسية للرماية هي أنها تحسن التنسيق بين اليد والعين، حيث إن استهداف السهم وإطلاقه يزيد من التركيز أيضًا.