صرّح عمر أنهون، آخر سفير تركي في دمشق، أن تركيا، ذات الثقل الإقليمي الكبير، قد تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”، وتسعى الآن إلى إقامة علاقة تعاون مع نظام الأسد.
تحول في السياسة التركية تجاه سوريا
وفي مقال نشرته مجلة “المجلة”، أشار أنهون إلى أن حدة التوتر بين دمشق وأنقرة قد خفت، مضيفاً: “قال أردوغان اليوم إنه منفتح على فرص إعادة العلاقات مع النظام ورئيسه، وسبقه بيوم تصريح للأسد عن انفتاحه على المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا”.
اقرأ أيضاً: كندة علوش تكشف تفاصيل معاناتها مع سرطان الثدي
أهمية التعاون مع الأسد
وأوضح أنهون أن تركيا أصبحت مدركة لأهمية التعامل مع الأسد لمعالجة قضية اللاجئين، مشيراً إلى أن “الأسد يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتبقين”.
حول الوساطة الروسية والتطورات الاقتصادية أكد أنهون أن الوساطة الروسية لعبت دوراً مهماً في تحقيق تقدم في المجال الاقتصادي بين البلدين، حيث تم إعادة فتح معبر “أبو الزندين”، الذي يربط مناطق سيطرة “نظام الأسد” ودمشق شرق حلب، أمام الممرات التجارية.
الأطراف الفاعلة في مستقبل سوريا
وختم السفير السابق مقاله بالقول إن الجهات الفاعلة الرئيسية مثل تركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية، تظل حاسمة في تحديد مستقبل سوريا.