أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تحسين البنية التحتية في أكثر من 50 مخيمًا في شمال سوريا، والتي تعاني من تهديدات السيول المتكررة.
وأكدت المؤسسة أن تعزيز البنية التحتية يعد أمرًا بالغ الأهمية لتقليل حدة الكوارث الناجمة عن التغير المناخي، خاصة في مواجهة السيول التي تحدث سنويًا، وذلك بهدف تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وضمان الحفاظ على كرامة الإنسان، خاصةً مع استمرار تداعيات الحرب والزلازل التي ضربت المنطقة.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
ويأتي هذا المشروع كجزء من جهود الدفاع المدني السوري لسد الفجوات في احتياجات المخيمات وتوفير مساكن آمنة، حيث يتضمن تبحيص الطرق وإنشاء مصارف مطرية وترميم البنية التحتية المتضررة، بهدف تحسين الظروف المعيشية للمدنيين.
ومن المتوقع أن ينتهي المشروع في منتصف شهر نيسان، حيث يشمل عدة مناطق في إدلب وحلب، وتم اختيار شهور آذار ونيسان لتنفيذه نظرًا لتوافر الظروف المناسبة للعمليات الميدانية.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من جهود شاملة يقوم بها الدفاع المدني السوري لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز الصمود المجتمعي في المناطق المتضررة، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية وخدمية متعددة الأبعاد.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب بوقف الهجمات في إدلب
وتأتي هذه الجهود في ظل الحاجة الملحة للمساعدة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط 2023، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان الضعفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الحل الشامل لهذه الأزمة يتطلب العمل على الصعيدين الإنساني والسياسي، من خلال توفير الدعم اللازم للمتضررين والعمل على إيجاد حلول سياسية دائمة تضمن عودة المهجرين إلى منازلهم وتحقيق الاستقرار في المنطقة.