أعلنت حكومة الإنقاذ السورية عن البدء بمشروع خدمي كبير سيساهم في تحسين طرق المواصلات التي تشهد ازدحامًا ملحوظًا في المناطق المحررة.
ويهدف المشروع إلى توسعة طريق (سرمدا – الدانا) في ريف إدلب الشمالي، حيث يشهد الطريق مشكلات مرورية كثيرة منها رداءة الطريق والازدحام المروري.
صحيفة حبر التقت المهندس (سعيد الأشقر) مدير الإدارة المحلية والخدمات في منطقة سرمدا، الذي قال: “إن مشروع توسعة طريق (سرمدا- الدانا) هو من المشاريع الإستراتيجية التي تخدم أهلنا وتجارنا في المناطق المحررة، كون الطريق هو الشريان الرئيس الواصل إلى معبر باب الهوى والمتجه إلى حلب، بالإضافة إلى وجود العديد من الشركات التجارية الكبيرة على هذا الطريق.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وعن أهداف المشروع قال الأشقر: “إن الطريق بالدرجة الأولى بتنشيط الحركة المرورية والتجارية العابرة، بالإضافة إلى تقليل الحوادث المرورية التي أصبحت مشهد معتاد عليه يوميًا.”
مدة المشروع وخطواته
وكشف عن أنه سيتم تنفيذ المشروع خلال مدة تصل إلى أربعة أشهر منذ بداية نيسان حتى نهاية تموز.
كما سيمر المشروع خلال هذه المدة في مراحل تتمثل بإزالة الإعاقات والاشغالات على جانبي الطريق وتوسعته، بالإضافة إلى تمديد شبكات الطرف الصحي، ومن ثم عملية مدّ الإسفلت، والمرحلة الأخيرة تتضمن إنشاء المنصف والأرصفة الجانبية وتزويدها بالإنارة اللازمة والأشجار الخضراء على طريق بطول 3 كم، وعرض يتجاوز الـ 25 م.
التكلفة العامة للمشروع والجهات الداعمة
وتقدر الكلفة المالية للمشروع بحدود مليون ومئة ألف دولار أمريكي، من ضمنها حل مشاكل ثلاث عقد مرورية هي: عقدة البردقلي وعقدة الدانا الزراعي وعقدة تل الكرامة.
وعن الجهات الداعمة للمشروع فإنه سينفذ من قبل شركة (الراقي للإنشاءات) بمبادرة حكومية شعبية تتحمل فيها الحكومة بالتشارك مع باب الهوى العبء الأكبر للمشروع، بحسب الأشقر.
اقرأ أيضاً: مدينة ألمانية تسمح لكل سوري بإحضار 100 فرد من عائلته!
كما أنه وبعد الانتهاء من المشروع سيتم تنفيذ الطريق الواصل بين عقدة البردقلي ساحة باب الهوى القديمة.
بالتوازي مع هذا المشروع سيتم البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من توسعة الأوتوستراد الدولي الذي يصل باب الهوى بمدينة إدلب، والحكومة بالتعاون مع معبر باب الهوى وبمبادرة شعبية سيتم تنفيذ طريق سرمدا الدانا، ولا يوجد أي جهات أخرى داعمة لهذا المشروع الذي يخدم أهلنا في المحرر في الدرجة الأولى.
هل يوجد متضررون من المشروع؟
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن تذمر بعض الأهالي من تنفيذ المشروع نتيجة فرض ضرائب تصل إلى 100 دولار إضافة إلى تضرر بعض أملاك المدنيين.
وحول وجود مدنيين متضررين من المشروع قال الأشقر لحبر: “لا يوجد أي متضررين من المشروع، بل على العكس تمامًا الجميع سيستفيد منه، فوجود مثل هكذا طريق بعد تأهيله أمام المحلات والعقارات والمنشآت التجارية سيزيد من قيمتها ومن فعاليتها التجارية والاقتصادية، على حدّ تعبيره، إضافة إلى تخفيف الازدحام المروري أمامهم وسهولة وصول آلياتهم وبضائعهم وهدر الوقت الذي يحدث بسبب الازدحام.
وأكد أنه لا يوجد مخالفات تذكر تحتاج الإزالة، إنما بعض الأشياء المؤقتة مثل لوحات إعلانية، أو شاخصات فقط وبعض الأرصفة الممتدة.
وفي وقت سابق لهذا المشروع أعلن معبر باب الهوى عن بدئه بأحد أكبر مشاريعه الخدمية، لتوسيع وتعبيد ثلاثة طرق رئيسة، هي: باب الهوى – مدينة إدلب، مدينة سرمدا- معبر الغزاوية، قرية بابسقا- بلدة رأس الحصن.