أكد مشفى باب الهوى اليوم الأربعاء أنه يواجه خطر توقف التمويل مع نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، مما يهدد استمرارية تقديم الخدمات الحيوية لأكثر من 1.7 مليون شخص في منطقة شمال غربي سوريا.
وأوضح بيان صادر عن إدارة المشفى أن هذا المركز الطبي البارز في المنطقة يواجه تحدياً حقيقياً مع اقتراب توقف “مؤكد” للتمويل بنهاية الشهر. ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة المشفى بالتعاون مع منظمة “SAMS”، الداعم الرئيسي، لضمان استمرارية الخدمات الطبية دون انقطاع، إلا أن التهديد بإغلاق الخدمات الطبية بالكامل بات واقعاً ملموساً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وشددت إدارة المشفى على أهمية العمل المتواصل لاكتشاف سبل تمويل جديدة للحفاظ على هذه الخدمات الحيوية، مدركةً تماماً الأثر المدمر الذي قد يحدث في حال توقف المشفى عن تقديم خدماته.
11 سنة من الخدمة الطبية الشاملة
تأسس مشفى باب الهوى قبل 11 عاماً، وأصبح منذ ذلك الحين نقطة إحالة رئيسية للخدمات الطبية المتقدمة في المنطقة. وتشمل خدماته الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بالإضافة إلى الجراحات المتخصصة، وعلاجات الأورام، وخدمات الطوارئ، مما جعله ركيزة أساسية في النظام الصحي بشمال غربي سوريا. ورغم الظروف الأمنية الصعبة والاستهدافات المباشرة، نجحت كوادر المشفى في الاستمرار بتقديم خدماتها.
وفي ظل الظروف المعيشية المتدهورة، توجهت إدارة المشفى برسالة تفهم للأهالي في المنطقة، مؤكدةً استمرارها في بذل الجهود للحفاظ على الخدمات الطبية وتقديم الرعاية الصحية، رغم التحديات الكبيرة.
احتجاجات ضد قطع الدعم المالي عن المستشفيات
يذكر أنه في تموز/يوليو الماضي، نظم العاملون في مجال الرعاية الصحية في مدينة إدلب وقفة احتجاجية ضد قرار الأمم المتحدة بقطع الدعم المالي عن 10 منشآت صحية في شمال غربي سوريا، بما فيها مستشفيات في مناطق كللي، الدانا، الجانودية، وباريشا.