كشفت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تمكن من الوصول إلى العاصمة اللبنانية بيروت برفقة أفراد من عائلته، رغم تعرض موكبه لهجوم مميت أثناء محاولتهم الهرب من دمشق ليلة سقوط النظام السوري.
تفاصيل الهجوم
وأوضحت المصادر لموقع “هاشتاغ” المحلي أن موكب العائلة تعرض لهجوم من مجهولين على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وبيروت. وأسفر الهجوم عن مقتل شقيقه إيهاب مخلوف، بالإضافة إلى إصابة شقيقه الآخر إياد ووالدتهما بجروح متفاوتة. ورغم هذه الخسائر، تمكن أفراد العائلة من الوصول إلى بيروت، حيث يقيمون حاليًا.
ظهور مفاجئ قبل سقوط النظام
وكان رامي مخلوف قد ظهر في مقطع فيديو قبل ساعات من سقوط نظام الأسد، معلنًا استعداده للتبرع بمبلغ 50 مليار ليرة سورية لدعم القوات العسكرية التي كانت متمركزة في ريف حماة في ذلك الوقت. لكن سقوط النظام جعل هذه الوعود غير قابلة للتنفيذ.
غموض حول مصير العائلة
ورغم إقامة العائلة في بيروت، يكتنف الغموض مصير رامي مخلوف وأفراد أسرته، وسط تقارير تشير إلى أنهم يسعون إلى ضمان الحماية في لبنان بعد الهروب من سوريا.
الوضع الأمني المتدهور
الهجوم على موكب مخلوف يعكس حالة الفوضى الأمنية التي أعقبت انهيار النظام السوري، حيث تزايدت حوادث استهداف الشخصيات البارزة والهروب من البلاد. ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يكون جزءًا من عمليات تصفية أو استهداف من جهات غير معروفة، في ظل الفوضى السياسية والأمنية المتصاعدة.
رامي مخلوف، المعروف بنفوذه الكبير في سوريا وثروته الطائلة، كان يُعتبر أحد أبرز أعمدة النظام السوري اقتصاديًا. لكن سقوط النظام ألقى بظلاله على وضعه الشخصي والعائلي، وجعلهم عرضة لاستهدافات مباشرة أثناء محاولتهم الهروب.
تستمر التكهنات حول مستقبل أفراد عائلة مخلوف في لبنان، وسط مراقبة دقيقة لتحركاتهم وأوضاعهم من الأطراف الإقليمية والدولية.