كشفت مصادر عبرية اليوم الجمعة عن معلومات وتفاصيل سرية حول موقع دفن جنود للكيان الإسرائيلي في سورية.
ونشر موقع (والاه) العبري تفاصيل وثيقة سرية قال فيها : “إن رئيس تحالف يمينا (نفتالي بينيت) قام بنقل تلك الوثيقة إلى ديوان رئاسة حكومة الكيان الإسرائيلي، خلال يوليو من العام الماضي.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبحسب الموقع العبري، فإن الوثيقة المسربة تتضمن معلومات عن مواقع دفن رفات الجنود الثلاثة من الكيان الإسرائيلي، الذين قتلوا خلال معركة (السلطان يعقوب) في العام 1982.
اقرأ أيضاً: نيويورك تايمز تلتقي رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب وتوثق مجزرة الأتارب
ووفق مسؤول أمني في مخابرات الكيان الإسرائيلي فقد تمت دراسة المعلومات التي سربتها الوثيقة، إلا أن المعلومات كانت المخابرات الإسرائيلية على علم بها، ولم تأتِ بأي شيء جديد.
ونوه الموقع العبري أن الوثيقة التي حصل عليها تعود لأكثر من عشرين عامًا، وقد حصل عليها من مصدر غير إسرائيلي.
وأشار موقع (والاه) إلى أن الوثيقة وصفت مكان القبور الذي دفن فيه الجنود الثلاثة، وذلك في منطقة معينة بمقبرة دمشق.
وجاء في الوثيقة تعليمات تكشف عن تمييز مكان القبور، وذكرت أيضًا أن الجثامين كانت محنطة ودفنت في توابيت مدرعة، وورد فيها كذلك خريطة عامة لموقع القبور في المنطقة التي ذكرتها الوثيقة المسربة.
ولفت الموقع إلى أن (بينيت) عندما حصل على الوثيقة قام بتسليمها إلى ديوان الحكومة، بعد تاكده من المصدر الذي سلمه إياها، وفي ديوان الحكومة تم تسليمها إلى المخابرات للتأكد منها.
وجاءت الوثيقة بالخط العربي، وادعى الموقع العبري أنه من المحتمل أن تكون بخط يد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقبل عامين تم العثور على رفاة أحد الجنود الإسرائيليين المفقودين خلال معركة (السلطان يعقوب) ، وذلك خلال عملية مشتركة بين كل من روسيا والكيان الإسرائيلي في مقبرة مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق.
وكانت روسيا قد تدخلت وسيطًا بين نظام الأسد والكيان الإسرائيلي وقامت مؤخرًا بعملية تبادل أسرى بين الطرفين برعايتها، وتحدثت مصادر أخرى عن إعطاء روسيا معلومات عن الجاسوس الإسرائيلي (إيلي كوهين) والمدفون في دمشق، ومن الممكن أن تستعيد إسرائيل رفاته بمساعدة روسيا.
وطرحت تساؤلات عمَّا إذا كانت روسيا ستساعد روسيا في استعادة رفات الجنود الثلاثة من نظام الأسد، الذي يبدي رفضه أي تفاوضات مع إسرائيل في العلن، الأمر الذي تفضحه التسريبات حول علاقات مباشرة بين نظام الأسد والكيان الإسرائيلي.