خرج مواطنون في مدينتي الباب واعزاز شمال غربي حلب، في مظاهرات احتجاجية على خلفية تصريحات سياسية تركية تتعلق بـ”اندماج” المعارضة والنظام، بالإضافة إلى قضية فتح معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشرقي، الذي يربط بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام.
المتظاهرون رفعوا أعلام الثورة السورية، وأعربوا من خلال لافتات عن رفضهم للتصريحات التركية الرسمية الصادرة في 24 من حزيران، عن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، والتي قال فيها، “نعتقد أن سوريا، إذا اندمجت حكومتها ومعارضتها، ستكون لاعبًا مهمًا في الحرب ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني”.
اقرأ أيضاً: قرار حاسم لمحكمة الاستئناف في باريس بشأن توقيف بشار الأسد
كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها، “القتال توقف بسبب تكميم البنادق، لكن الأفواه ما زالت حرة، وإرادتنا قوية وصلبة، لن نصالح”، و”فتح المعابر خيانة لدماء الشهداء، لا تنقذ عدوك بخيانة أو غباء”.
وذكر مفتي اعزاز، الشيخ محمود الجابر (أبو مالك)، أن الأهالي يطالبون بتحرير المعتقلين من سجون النظام السوري، وإرسال رسالة للعالم بعدم مصالحة أو مسامحة النظام السوري، مع رفض فتح المعابر، ليحقق النظام مكاسب سياسية منها وذلك في تصريحات صحفية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأضاف الجابر خلال مشاركته في المظاهرة، أنه كان ينبغي على القائمين على هذه المسألة التوضيح قبل هذه الخطوة، لقياس المنفعة والضرر جراء خطوة من هذا النوع، فإذا كانت المنفعة أكبر للناس فلا بأس، لكن إذا كانت النتيجة تحقيق النظام مكسب سياسي فهذا مرفوض، معتبرًا في الوقت نفسه أن عدم التوضيح والإفصاح قبل هذه الخطوة أمر خطير.
كما تجمع عدد من المحتجين في معبر أبو الزندين في ريف الباب بعد انسحاب الشرطة العسكرية من الموقع، و اغلقوا غرف الحرس و الإدارة في المعبر و اعلنوا رفضهم فتح المعبر مع مناطق سيطرة النظام السوري و انتشاله من أزمته الاقتصادية الخانقة.
وأثار فتح معبر “أبو الزندين” ردود فعل متفاوتة بين مؤيد و معارض لفتح المعبر مع مناطق النظام السوري، حيث هناك من يرى ضرورة فتحه تجارياً وإنسانياً لما يعود على سكان المنطقة من فائدة و تدوير الحركة التجارية والصناعية في المنطقة، بالإضافة إلى تفويت الفرصة على مهربين البشر و المستفيدين من عمليات تصريف البضائع مقابل فرض الأتاوات الباهظة، بالمقابل يرى آخرون أن النظام السوري يعيش ضائقة اقتصادية كبيرة وفتح المعبر يخفف من وطئة هذه الضائقة و يمنحه الفرصة لالتقاط أنفاسه من جديد و الاستمرار في سيطرته على البلاد وقمع الشعب السوري.