زعم قائد ميليشيا (قسد) مظلوم عبدي، أن هناك تنسيقاً واضحاً بين دمشق وطهران في محاولة دعم بعض ممثلي العشائر الموالين لهما. جاء ذلك في لقاء مو موقع المجلة.
وأشار إلى دخول تركيا على هذا الخط بدعم المجموعات السورية المسلحة التابعة لها لافتا إلى أن الدول الثلاث لم تنجح، وأن الأوضاع باتت مستقرة حاليا.
اقرأ أيضاً: وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة ترد على اتهامات بشأن تجنيد الأطفال والاتجار بالبشر
وأشاد عبدي بقيام روسيا بقصف فصائل مسلحة حاولت الظهور كعشائر، موضحا أن موسكو لا توافق على صيغة استغلال الأوضاع لصالح عمليات توسع تركية جديدة.
وأضاف أن أميركا لم تشارك في العمليات العسكرية ضد العشائر، إذ ام نكن بحاجة لدعم أميركي، خارج الدعم الجوي (الاستطلاع)، في عملية إعادة الاستقرار.
قسد لا ترفض التفاوض مع نظام الأسد
وقال عبدي إنه لا يرفض الذهاب إلى دمشق للتفاوض مع نظام الأسد إلا أن الظروف لم تنضج بعد ولم نلمس أي بوادر للحل من قبل دمشق.
وتابع: طالبنا الروس بالمساعدة في الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية المتنامية ونحن نطلب أن تقبل دمشق بحل سياسي واقعي… ودمشق لا تزال مصرّة على سياسة العناد ورفض أي طروحات واقعية تنهي الأزمة وتساهم في إحلال السلام والاستقرار.
إزاحة (أبو خولة)
وحول إزاحة أبو خولة من مجلس دير الزور العسكري قال عبدي: سبق أن أصدرت قواتنا بيانا تحدثت فيه عن موجبات عزل أحمد الخبيل (أبو خولة) من مهامه، وقد جاء قرارنا بعد النظر في كثير من التقارير وشكاوى الأهالي ووجهاء المنطقة، وبناء على أمر اعتقال صدر عن النيابة العامة في شمال وشرق سوريا، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله وتنسيقه مع جهات خارجية.
النظام يسعى لنشر الفوضى في دير الزور
وأشار عبدي إلى أن دمشق سعت إلى نشر الفوضى شرقي الفرات عبر التحريض الإعلامي المتواصل، ومحاولة زج مجموعات مسلحة ذات صبغة عشائرية تابعة لها في معركة ضد قواتنا.
وأضاف كشفنا في وقت سابق عن مخططات للنظام للسيطرة على مناطقنا عبر تشكيل عصابات من المسلحين في الضفة الأخرى من الفرات، لكننا تعاملنا بسرعة وحزم لوقف محاولات عبور تلك المجموعات إلى الضفة الشرقية.
تنسيق نظام الأسد وإيران ضد قسد
وأكد عبد أنه يمكن الحديث عن تنسيق واضح بين دمشق وطهران في محاولة دعم بعض ممثلي العشائر الموالين لهما، إلّا أن تركيا أيضا دخلت على هذا الخط وبدأت بدعم المجموعات السورية المسلحة التابعة لها باسم العشائر.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقد شهدت مناطق خارج دير الزور، في منبج، وتل تمر، وعين عيسى، محاولات جدية لشن هجمات موازية على مناطقنا. يمكن الحديث عن وجود رغبة لدى الأطراف الثلاثة في استغلال أبناء بعض العشائر في تنفيذ أجنداتهم، تلك الأجندات، وإن اختلفت، إلّا أن غايتها واضحة تتمثل في توجيه ضربات لقواتنا وهدم الصيغة المتفق عليها من قبل مكونات المنطقة والتي تتمثل في الإدارة الذاتية، هم أرادوا تخريب علاقاتنا الجيدة مع العشائر والمجتمع المحلي، عبر استخدام اللغة الطائفية، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك وفق ما زعمه عبدي.
لا قومية مظلومة في مناطق قسد
وبالغ عبدي في تصوير سياسة قسد بصورة ناصعة البياض متناسبة الانتهاكات ضد المدنيين لا سيما العرب التي تشمل التجنيد الإجباري مروراً بقمع المظاهرات الرافضة لسياسة قسد حيث قال عبدي: لا يمكن الحديث عن قومية مظلومة وأخرى ظالمة في مناطقنا، نرفض هذا المنطق وهذه الاتهامات بشدة، فـ”الإدارة الذاتية” تمثّل كل أبناء المنطقة ونقطة قوة قواتنا تكمن في الحضور العربي الوازن في صفوفها. بصراحة، يمكن الحديث عن مناطق، وليس جماعات، تعرضت لمظالم، جراء إرهاب داعش ونقص الموارد والخدمات ومحاولات ضرب استقرارها من قبل أطراف عديدة.
وفي نهاية اللقاء أكد أن قسد تحاول بشكل جدي حل مشكلات السكان في المناطق التي تعرّضت لظروف صعبة، وأكرر هنا أننا قطعنا وعدا في معالجة تلك المشكلات بأسرع وقت.