معهد عطاء للتدريب المهني.. تمكين الشباب السوري لمستقبل أفضل

عبد الملك قرة محمد

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب في شمال غرب سوريا، يبرز معهد عطاء للتدريب المهني كواحة من الأمل، حيث يسعى لتقديم فرص تعليمية مهنية تسهم في بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الشباب.

وحول هذا المعهد الطموح، أجرينا مقابلة مع مدير المعهد، المهندس محمود قدور، الذي تحدث عن بداية المشروع وأهدافه وآثاره المستقبلية.

نشأة المشروع: دعم كويتي كريم

وأوضح المهندس قدور أن معهد عطاء للتدريب المهني أُنشئ بفضل تبرعات سخية من جمعية الشيخ عبدالله النوري من دولة الكويت الشقيقة. “هذه المبادرة جاءت من أهل الخير الذين يرغبون في تقديم يد العون لشبابنا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل”.

مجالات التدريب: تنوع يواكب احتياجات السوق

يقدم المعهد تدريبات في عدة مجالات مهنية تشمل الحلاقة الرجالية، التمديدات الكهربائية، صيانة الجوالات، وصيانة الطاقة الشمسية. بلغ عدد المتدربين في الدفعة الأولى 60 متدرباً، مقسمين بالتساوي على البرامج الأربعة.

معايير القبول: التزام وشغف

المعايير التي يعتمدها المعهد في اختيار المتدربين تشمل العمر بين 18 و30 عاماً، الصحة البدنية الجيدة، القدرة على المتابعة والمشاركة بفاعلية، المؤهل العلمي المناسب، بالإضافة إلى الشغف والطموح. “نسعى لاختيار الشباب القادرين على الاستفادة القصوى من هذه التدريبات والذين يملكون الإرادة لتحويل حياتهم”.

دور المعهد: من الاستهلاك إلى الإنتاج

يؤكد قدور أن المعهد يلعب دوراً حيوياً في تمكين الشباب من التحول من مستهلكين إلى منتجين. “نهدف إلى تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل، مما يمكنهم من تحقيق استقلالية اقتصادية ويجعلهم عناصر فعالة في مجتمعهم”.

أثر المشروع: تنمية مجتمعية واقتصادية

يعتبر معهد عطاء للتدريب المهني أكثر من مجرد مركز تعليمي، إذ يسعى إلى تحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي ملموس في المجتمع المحلي. “نعمل على توفير فرص تدريبية متطورة تواكب متطلبات السوق، مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وفتح آفاق جديدة للشباب”، وفق قدور.

آلية التدريب: برامج شاملة ومعايير عالية

يوضح قدور أن الإعلان عن الدورات التدريبية يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع وضع شروط محددة للقبول. “تتراوح مدة التدريب بين 60 إلى 100 ساعة، بحسب التخصص، ونحرص على تقديم بدلات نقدية للمتدربين لضمان التزامهم بالحضور”.

مزايا المعهد: جودة وتميز

يمتاز معهد عطاء بتقديم تدريبات عالية الجودة، واختيار مدربين مؤهلين يتمتعون بخبرة لا تقل عن عشر سنوات في مجالاتهم. “تصميم الحقائب التدريبية يتناسب مع الواقع المحلي ويشمل ورش عمل تطبيقية تضمن تحقيق الأهداف التعليمية بشكل كامل”.

بعد التدريب: فرص عمل ودعم مستمر

المعهد لا يكتفي بتقديم التدريبات فقط، بل يسعى لتوفير فرص عمل للخريجين من خلال حملات تسويقية وخطط استراتيجية. “نعمل جاهدين لتأمين فرص وظيفية للشباب بعد تخرجهم، ونسعى دائماً لدعمهم مادياً ومعنوياً ضمن الإمكانيات المتاحة”.

رسالة المعهد: تمكين وبناء مستقبل

يختتم قدور حديثه بتأكيد التزام المعهد بتمكين الشباب وتحسين الوضع المعيشي للمجتمع السوري. “نهدف إلى تعزيز التعلم والتدريب القائم على المجتمع، وتطوير الكفاءات المهنية للشباب، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم”.

معهد عطاء للتدريب المهني يمثل خطوة جادة نحو بناء قدرات الشباب السوري، ويجسد نموذجاً يحتذى به في العمل المجتمعي الهادف إلى التنمية والاستدامة.

إدلباستقلالية اقتصاديةالتمديدات الكهربائيةالتنمية المستدامةالحلاقة الرجاليةبناء القدراتبناء المجتمعتأهيل الشبابتبرعات كويتيةتحسين الوضع المعيشيتدريب عالي الجودةتدريب مهنيتطوير الكفاءات المهنيةتعليم المجتمع.تعليم مهنيتمكين اقتصاديجمعية الشيخ عبدالله النوريدعم الشبابشمال غرب سورياصيانة الجوالاتصيانة الطاقة الشمسيةفرص عملفرص وظيفيةمدربون مؤهلونمعهد عطاء للتدريب المهنيورش عمل تطبيقية