اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الصنمين شمالي درعا، أسفرت عن مقتل 19 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في أحداث دامية هزت المدينة.
وتأتي هذه الأحداث المأساوية بعد يوم واحد من مقتل 7 أطفال بتفجير عبوة ناسفة، والذي أثار اتهامات متبادلة بين مجموعتين مسلحتين.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن مجموعة تتبع للأمن العسكري، بقيادة محسن الهيمد، اتهمت مجموعة أُخرى تتبع لأمن الدولة، بزرع وتفجير العبوة الناسفة التي أودت بحياة الأطفال السبعة.
وعلى الجانب الآخر، نفى قائد المجموعة الثانية، أحمد جمال اللباد، أي دور لمجموعته في الحادث، مشيرًا إلى أن الأطفال الذين قتلوا هم أقارب له.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل 19 شخصًا، بمن فيهم 12 عنصرًا من مجموعة “اللباد”، وعنصران من مجموعة “الهيمد”، إضافةً إلى مقتل شاب مدني وامرأة بإطلاق نار عشوائي.
كما تمكنت مجموعة “الهيمد” من اقتحام منزل قائد المجموعة الأخرى وحرقه بالكامل، ما تسبب في إصابة والدته بجروح نتيجة لإطلاق نار عشوائي داخل المنزل.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد العنف في مدينة الصنمين، حيث شنّت قوات النظام حملة عسكرية سابقة استهدفت مجموعة محلية مسلّحة، مما أدى إلى توتر كبير واشتباكات عنيفة في المنطقة.
من جانبها، أفادت مصادر أمنية خاصة بأن مجموعة “الهيمد” تتلقى دعمًا كبيرًا من جهاز الأمن العسكري، وتُتهم بتنفيذ عمليات اغتيال متكررة في المنطقة، ما يزيد من تفاقم الوضع الأمني في المدينة.
اقرأ أيضاً: عيد بلا حلوى..مأساة أهالي دمشق تتكرر هذا العام
وسط هذا السيناريو المأساوي، يطالب أهالي الصنمين بتدخل اللواء الثامن لوضع حد للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة، لكن يبدو أن هذا التدخل معقد بسبب التورط المحتمل في صراعات داخلية في المنطقة وفق مصادر إعلامية.
تستمر مدينة الصنمين في العيش تحت وطأة العنف والتوتر، وسط تصاعد المخاوف من مزيد من التصعيد والأحداث الدامية التي قد تتسبب في مزيد من الخسائر البشرية وتعقيد الوضع الأمني في المنطقة.