من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، كازاخستان، يومي 3 و4 يوليو المقبل.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام تركية، سيشمل جدول أعمال اللقاء مناقشة عدة ملفات حيوية، أبرزها الانتخابات التي تجريها “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال وشرق سورية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بسبب نية تركيا القيام بعملية عسكرية جديدة في سورية، حيث اعتبر زعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، الانتخابات الكردية “مبرراً” لهذه العملية. ووصفها بأنها محاولة لتقسيم سورية وتغيير هيكلها الإداري، مشددًا على أنها “مناورة ديمقراطية لإضفاء الشرعية على التنظيم الإرهابي الانفصالي”، في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني”.
بهتشلي انتقد أيضًا صمت روسيا ودول المنطقة تجاه هذه الانتخابات التي وصفها بأنها “تدق جرس الإنذار”، محذرًا من مشروع إمبريالي يستهدف تقسيم سورية ويشكل خطرًا على تركيا. ودعا إلى ضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وإنهاء اتفاقية إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه “الإدارة الذاتية” تأجيل الانتخابات المقررة في 11 يونيو إلى موعد لاحق، في خطوة اعتُبرت تعزيزًا لسلطة الأمر الواقع في المنطقة، مما يثير مخاوف من تداعيات إقليمية ودولية واسعة.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الاجتماع محطة هامة لتحديد مسار العلاقات بين تركيا وروسيا في ضوء التطورات السورية، وتأثيرها على المشهد الإقليمي والدولي.