أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية التابعة للأسد مقتل الإعلامية صفاء أحمد جراء غارة إسرائيلية استهدفت مواقع في العاصمة
وفي تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الناطقة باسم نظام الأسد اليوم، الثلاثاء 1 أكتوبر، أشارت الوكالة إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين، إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالمناطق المستهدفة.
تفاصيل الغارة
وقالت سانا إن الغارة نُفذت بواسطة طائرات حربية ومسيّرة انطلقت من جهة الجولان المحتل، موضحة أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ. لكن الوكالة لم توضح ما إذا كانت صفاء أحمد من بين القتلى الثلاثة الذين أعلن النظام عنهم.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عبور 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا
وفي سياق متصل، نعى عدد من الصحفيين وزوج صفاء أحمد، إضافة إلى “اتحاد الصحفيين السوريين” في دمشق، الإعلامية وأكدوا أنها قتلت نتيجة الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة المزة، لكن لم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الحادثة.
حياة صفاء أحمد
وولدت صفاء أحمد في محافظة حمص، وعملت في التلفزيون الرسمي السوري منذ عام 2002 بعد تخرجها من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 2000. قدمت العديد من البرامج الاجتماعية على مدار سنوات عملها، بما في ذلك برنامج “شمس السورية” وبرنامج “رسالة حمص” و”رسالة حماة”. وقد اجتمعت في عام 2022 مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ضمن مجموعة من الصحفيين الموالين.
كيف قتلت أحمد
وبحسب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، قُتلت أحمد بشظايا أصابت منزلها في منطقة المزة. وقبل مقتلها، كانت الإعلامية قد نشرت على صفحتها في “فيس بوك” عبارة تشير إلى “أصوات قوية تسمع في سماء دمشق”.
السياق العام للقصف الإسرائيلي
وتتعرض مناطق في سوريا بشكل متكرر لقصف جوي تُتهم فيه إسرائيل، إلا أن النظام السوري يتجاهل غالبًا الإعلان عن بعض هذه الضربات. فقد قصفت طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية يوم الاثنين 30 سبتمبر، ما أسفر عن إصابات وفقًا لتقارير من “شام إف إم” و”المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وفي 28 سبتمبر، أغارت الطائرات على موقع في محافظة القنيطرة، الذي استهدف أحد قيادات “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس). وعمومًا، لا تعلّق إسرائيل عادةً على هذه الاستهدافات في سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.